في ظل المساعي المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، أعلنت لجنة الأخلاقيات التابعة لوزارة التعليم العالي، الموافقة على استخدام دواء أفيجان الياباني المستخدم لمواجهة فيروس كورونا، تمهيدا للانطلاق والبدء بإجراء التجارب السريرية. الاستعداد لبدء التجارب السريريرة على العقار الياباني وقال الدكتور محمد الشناوي مستشار وزير التعليم العالي للاتفاقات والتعاون الدولي، وعضو اللجنة العليا للبحوث الإكلينكية بوزارة التعليم العالي، إنّ مهام اللجنة بوزارة التعليم العالي، بمشاركة مجموعة أساتذة من الجامعات المصرية، وعدد من الأساتذة، ببعض الجهات المختلفة المنوط لها بالبحث العلمي، تعمل حاليا على تحديد الأهداف البحثية، التي تعمل عليها مصر، فضلا عن التجارب السريرية، من حيث تحديد أنواع الأدوية، التي يمكن الاستفادة منها في العلاج للمرض من خلال البروتوكولات. وتابع أنّ الفريق المسؤول عن إجراء التجارب السريرية، يعمل على إجراء التجارب على بعض الأدوية، كأدوية السل، للاستفادة منها، وخواص الوقاية الخاصة بها، ومنها ما يجري العمل حاليا عليها، كدواء "أفيجان"، الذي أعلن منذ أيام، ودواء "فافيرافير"، وهو من الأدوية الرئيسية الجاري العمل عليها، وهو علاج ياباني، ويستخدم لعلاج الإنفلونزا، حيث إن هناك اتجاها آخر، يتمثل في أخذ المضادات من المتعافين، ويجري العمل عليه، للتوصل إلى العلاج الفعال، من خلال معرفة خواص الجينات وتوليف الأدوية، للتعامل مع الباقي من المصابين. "أفيجان" عقار ياباني الإنتاج، وتمت الموافقة على تصنيعه وبيعه في اليابان في عام 2014، كدواء مضاد للفيروسات كالإنفلونزا، وفي 28 مارس الماضي، وافقت الحكومة اليابانية على استخدامه كإجراء طارئ لعلاج كوفيد -19، وحقق نتائج جيدة في علاج مصابي الفيروس في ووهان. "أفيجان" قد تظهر نتيجته خلال أسبوع وبعد أن بات الدواء محض تجارب في مصر، ينتظر الجميع إعلان انتهاء التجارب السريرية، إذ أوضح الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة والتحاليل الطبية، أنّ تلك الفترة تحتاج نحو 7 أيام لعقار "أفيجان". وأضاف عبدالهادي، ل"الوطن"، أنّه بعد انتهاء فترة التجارب السريرية يحتاج العقار لمدة شهر لحين اعتماده في مصر، ثم يخضع لمتابعة طويلة الأجل لمعرفة آثاره بعيدة المدى، لافتا إلى ترجيحه عدم وجود آثار سلبية ل"أفيجان"، حيث إنّه معتمد منذ عام 2014 وسبق وخضع للعديد من التجارب ولم يظهر بشأنه أعراض جانبية سلبية. وأشار إلى أنّ العقار معتمد في اليابان واستخدم بها وفي الصين، ومن ثم التجارب الحالية في مصر تحاول إثبات مدى فاعليته وملائمته للمواطنين، فهي تجارب على مستوى أوسع للاطمئنان على أمان العلاج وعدم حدوث مضاعفات جانبية خطيرة. دراسة بريطانية تشرح مراحل العقار المضاد مطلع الشهر الحالي، نشرت مجموعة "أكسفورد" البريطانية للقاحات، دراسة عن مراحل تصنيع اللقاح ضد كورونا، تبدأ بفهم كل ما يخص الفيروس وإيجاد نهج لمواجهته باستخدام التسلسل الجيني له، ثم اختبار اللقاح في التجارب ما قبل السريرية للتأكد من فاعليته، ثم إجراء التجارب الإكيلينيكية على البشر، قبل اعتماده دوليا وإنتاجه لاحقا. وأشارت المجموعة البريطانية إلى أنّ إنتاج لقاح فعال وآمن قد يستغرق بين 5 إلى 10 سنوات، بينما يسارع الباحثون لإصدار عقار خلال 12 إلى 18 شهرا.
