كانت «نتالى» بقت «عائشة».. كانت «روسية» بقت «نوبية».. تبقى فى بقك وتقسم ل«محمد»

اصطف العشرات، مرتدين الزى النوبى فى زفة بديعة، تعالت فيها أغنيات «باركوا للعريس الليلة أخد ست العرايس، وليلة من ألف ليلة وليلة والحبايب بقوا عيلة»، وتوسطهم العريس الأسوانى والعروس الروسية، التى قامت بتقليد أهل العريس فى الرقص النوبى، وفى الحركات الأسوانية، حتى انتهت ليلة «الحنة» مع سطوع شمس يوم الجمعة.
نتالى خريشوف، 25 سنة، روسية الأصل، بعد أن أشهرت إسلامها بالأزهر الشريف، واختارت لنفسها اسم «عائشة»، جاءت إلى أسوان لتتزوج من شاب أسوانى يدعى محمد صلاح حنفى، 30 سنة، يعمل فى مجال السياحة بمدينة شرم الشيخ.
أعجبت نتالى بأخلاق محمد وشهامته، فقررت أن تتزوج منه، ووسط أفراح العائلة الأسوانية، وعلى الأنغام النوبية بمنطقة «الشيخ هارون»، استقبل الأهل والأحباب العروس الروسية، أمس الأول، مرتدية السارى النوبى، ومزينة بالحنة النوبى فى الأيادى والأقدام، وسط الزغاريد والتكبيرات، التى تعالت بمجرد اصطحاب عريسها لها.
«عائشة» العروس الروسية، تتحدث ل«الوطن»: «أنا اخترت اسمى لأنها حبيبة وزوجة الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، وأنا سعيدة بالزواج من مصرى، وكمان صعيدى من أقصى الجنوب، إحنا فى روسيا كنا بنقرأ عن التعاون بين المصريين والروس فى بناء السد العالى على ضفاف النيل، وكان أهلنا بيقولوا لنا إن مصر بلد محترم، وشعبها طيب وكريم، أنا فخورة بإنى هعيش فى مصر، وقمة السعادة لما لبست السارى الأسوانى وشايفة فرحة الأسوانيين الطيبين».
دعت عائشة أصدقاءها الروس لزيارة مصر وأسوان تحديداً، لما تحويه من مناظر طبيعية خلابة، النيل والزرع والصحراء فى لوحة فنية واحدة لم تتكرر فى أى بلد فى العالم.