كشف الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، في تصريحات خاصة ل"الوطن" عن سبب تأخر افتتاح متحف "ديليسبس" الأثري بمحافظة الاسماعيلية، حيث أرجعه إلى حرص إدارة الهيئة على أن تكون تبعية المتحف بشكل كامل تحت إشرافها، واسترداد جميع المحتويات والوثائق الهامة التي يمتلكها الجانب الفرنسي وبخاصة جمعية أصدقاء ديليسبس بباريس. وتابع مميش:"إن الجمعية تريد أن يكون لها شراكة واضحة في المتحف ويكون لها حق الإشراف والتدخل وهو ما رفضناه لأن القناة ملك للمصريين وحدهم". وقال رئيس هيئة قناة السويس، إن تواجد جمعية أصدقاء ديليسبس وقت وضع حجر الأساس الذي تم في 17 نوفمبر الماضي، كان بسبب ما تلقته الهيئة من عروض استلام الوثائق التي وصفها الفريق بأنها تؤرخ لحظة بلحظة مشهد حفر القناة، خاصة وأن "ديليسبس" كان يتخذ مقر المتحف الحالي مكتبًا لمباشرة أعمال حفر القناة، كما يمتلكون صورًا نادرة للمتحف الحالي. وأشار إلى أنه قام بزيارة مقر الجمعية في باريس حيث قام بالاتفاق على الملامح الرئيسية التي سيقوم عليها الافتتاح من خلال استرداد الوثائق التي تعد حق أصيل للمصريين، مؤكدًا: "مطلع العام الجديد سيتم افتتاح المتحف والذي سيكون مزارًا سياحيًا وتاريخيًا بعد الانتهاء من ترميمه". يذكر أن قناة السويس يبلغ طول ممرها المائي نحو 193 كم بين بورسعيد على البحر الأبيض المتوسط والسويس على البحر الأحمر. وتقسم القناة إلى قسمين، شمال وجنوب البحيرات المرّة. وتسمح القناة بعبور السفن القادمة من دول المتوسط وأوروبا وأمريكا الوصول إلى آسيا دون سلوك الطريق الطويل - طريق رأس الرجاء الصالح. كما استغرق بناء قناة السويس 10 سنوات (1859 - 1869)، وتعتبر قناة السويس أهم مجرى ملاحي في العالم حيث تتحكم في 40% من حركة السفن والحاويات في العالم وكذلك لربطها بين دول جنوب شرق آسيا وأوروبا والأمريكتين.