في أول يوم عمل للدكتور مصطفي عيسي محافظ المنيا الجديد، ظهرت أزمة غاز طاحنة بمعظم المدن والمراكز والقرى، وظهرت المشاحنات والمشاجرات أمام المستودعات بسبب عدم توافر البوتاجاز، واضطر عدد من المواطنين لحمل الاسطوانات الفارغة على ظهورهم، وتوجهوا بها إلى المستودعات الرئيسية بالمدن لتعبئتها بالسعر المدعم. وبدأت الأسواق السوداء في الانتشار بالقرى، واتهم سلامة أبو الليل موظف بالجامعة، أصحاب المستودعات بالتصرف في الحصص عن طريق بيعها للسريحة الذين يجوبون الشوارع بحرية تامة، ويبيعون الاسطوانة الواحدة بأسعار تتراوح مابين 20 من 30 جنيه، فضلا عن الكميات التي تسرب لأصحاب المخابز الخاصة "غير المدعمة"، والمطاعم ومزارع الدواجن. ويشير يسري عبد الحكيم موظف بالكهرباء، إلى أن حصة البوتاجاز المقررة لكل مستودع تصل كاملة، ولكن أصحاب المستودعات يقومون بتوزيعها بما يحقق لهم أكبر استفاده مادية، موضحا أنه فشل أكثر من مرة في الحصول على أنبوبة واحده بينما يحصل أصحاب المطاعم على كل ما يحتاجونه من اسطوانات.