يقفون على أعتاب اللجنة العليا للانتخابات في انتظار كاميرات الفضائيات لالتقاط حديث تليفزيوني، لا يخلو من تصريحات عنترية يتحدى بها الجميع، فبعضهم يرى في نفسه أفضل شخصية لحكم مصر، وآخرين يرون أنهم جاءوا ليعبروا عن أحلام الشعب المطحون، وجميعهم يتحدث عن برامج غير واقعية، إنهم المرشحون المغمورون فمنهم من جاء ليرشح شخص آخر غيره، ومن لا تنطبق عليه شروط الترشح، وفي النهاية تغلق اللجنة العليا للانتخابات بابها في وجوههم. الدكتوره منال زكريا، أستاذ علم نفس جامعة القاهرة، قالت إن هناك دوافع متعددة لمرشحي الرئاسة الأقل حظا والمجهولين للتقدم للترشح للرئاسة، وهي عوامل نفسية عميقة تدفع كل منهم حسب مزاجه العام وشخصيته. حب الشهرة، هو دافع هؤلاء الأكبر للترشح للرئاسة، حسبما تقول "زكريا" ودائما الإنسان يبحث عن حب الذات والشهرة والبحث عن فرصة أكبر للحياة. "يبحثون عن فرصة لإثبات الذات تجعله متميز وفي مقدمة الصف"، وهكذا يعتقد هؤلاء أنهم يستطيعون أن ينقذوا الوطن، ويحاربون من أجله، كما أنهم يسعون للدعاية وتغيير نمط الحياة، ليخرجوا عن الروتين اليومي، كما أن بعضهم يبحث عن التجديد دائما، بحسب "زكريا". "سوء تقدير الذات، والاضطراب الذهني"، مشكلات أخرى يعاني منها بعض المتقدمين بطلبات الترشح، فمنهم من يعطي نفسه أكبر من حجمها الطبيعي، ولا يستطيع أن يرى نفسه بصورة مناسبة، وغير قادر على تقييم ذاته، وتؤكد الدكتورة منال زكريا أن أغلب هؤلاء يصطدم بالواقع عندما يعرف قدرة جيدا.