شن فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، والمرشح لرئاسة الحزب في الانتخابات المقرر إجراؤها في 25 أبريل الجاري، هجوما عنيفا ضد منافسه الدكتور السيد البدوي شحاتة، رئيس الحزب الحالي، وحمّله مسؤولية ضياع ودائع الصحيفة التي بلغت 18 مليون جنيه من أصل 92 مليونا منذ توليه رئاسة الحزب. قال بدراوي، خلال لقائه مع أعضاء الجمعية العمومية لحزب الوفد بمحافظة الفيوم، إن "حديث الدكتور السيد البدوي، رئيس الوفد، عن أنه ليس مسؤولا عن الجانب المالي والتنظيمي والسياسي للحزب، وأنني المسؤول عن ذلك، أمر يحتاج إلى مراجعة". وأضاف بدراوي: أن "البدوي ادعى أنني من وقعت على خطابات تسييل ودائع الحزب، وهو أمر مخالف للواقع،؛ لأن انهيار ودائع الوفد كان نتيجة لتصرف خاطئ مع شركة ميديا لاين للإعلانات من قبل رئيس الحزب، والذي انفرد بتوقيع العقد مع الشركة بصفته ممثلا للحزب، ثم توقفت الشركة عن السداد". وعرض المرشح لرئاسة الحزب، تقريرا للجهاز المركزي للمحاسبات يرصد مخالفات رئاسة الحزب في ضياع أموال الوفد، وقرأ نصوص التقرير على أعضاء الجمعية العمومية، وعرض خطابات تسييل للودائع موقع من السيد البدوي، رئيس الحزب والمدير المالي للجريدة. وأضاف: "ترشحت لرئاسة الحزب من أجل ألا تغلق صحيفته رغم الأزمة المالية التي تعاني منها الآن، مشيرا إلى أن آخر ميزانية معتمدة من الجمعية العمومية كانت في عام 2011، وجارٍ وضع دراسة كاملة لكيفية النهوض بالجريدة والخروج من الأزمة المالية التي تعاني منها الجريدة". وتحدث المرشح لرئاسة الحزب عن برنامجه الانتخابي قائلا: إذا أراد الله وتوليت رئاسة الوفد، فعلينا أن نترك الكراسي، ونخرج إلى الشارع حتى يشعر المواطن بأن الوفد يقف بجواره، وكي يستعيد الوفد صدارة المشهد السياسي. وأكد بدراوي، أنه سيعيد النظر في بعض بنود اللائحة الداخلية للحزب، بعد أن تم إدخال تعديلات عديدة عليها، وأصبح يشوبها بعض الغموض، وأنه سيتم تمثيل الشباب والمرأة في عضوية الهيئة العليا، وتفعيل دور هيئات الحزب، والاهتمام بخلق كيانات جديدة داخل الحزب تشعر كل عضو بدوره. كما أشار إلى أنه سيعمل على إعادة النظر في حق التعيينات الممنوحة لرئيس الحزب، سواء في عضوية الهيئة العليا أو اللجان العامة بالمحافظات، ومنع انفراد رئيس الحزب بالقرار وتنظيم دورات تدريبية لأعضاء الحزب وشبابه، مع إيجاد آلية للتواصل بين أعضاء الحزب في اللجان العامة وقيادة الحزب.