أعلنت الأجهزة الأمنية في البحرين، اليوم، حالة الاستنفار بعد هروب اثنين من السجناء، بينهما أحد أشهر الناشطين السياسيين في البلاد ، وفق مصادر أمنية بحرينية لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية. وقرر وزير الداخلية الشيخ راشد آل خليفه، إثر الواقعة نقل مدير إدارة الإصلاح والتأهيل إلى رئاسة الأمن العام، وتعيين أحد الضباط لتيسير أعمال الإدارة، مع نقل تبعية الإدارة إلى وزارة الداخلية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الوكيل المساعد للشؤون القانونية في وزارة الداخلية. وكرر الوكيل تشكيل لجنة تحقيق في حادثة هروب الموقوفين في مركز الإصلاح والتأهيل في "جو". وتم استدعاء كل من والد، وشقيق الناشط الميداني رضا عبد الله الغسرة، للتحقيق معهما بعد هروبه من سجن "جو " صباح اليوم، ويعتبر من النشطاء الميدانيين والسياسيين المعروفين، وأدين بعدة قضايا أمنية وسياسية تصل في مجموعها الى 45 سنة، بالإضافة الى قضايا لم يتم الحكم بها بعد. ويرأس اللجنة المشكلة للتحقيق في حادثة الهروب نائب رئيس الأمن العام اللواء ناجي الهاشل، وستتولى ملابسات هروب السجينين والمتسببين فيها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، بالإضافة إلى الوقوف على النواقص والإجراءات الأمنية والقانونية. وقالت مصادر أمنية إن "الأجهزة الأمنية البحرينية وضعت في حالة استنفار للبحث عن الهاربين من السجن"، وكانت قوات الأمن اعتقلت الغسرة (25 عاماً) في 24 مايو 2013، في منطقة بني جمرة، إثر كمين أعد له بعد هروبه الأول من السجن.