سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز ترفع شعار «عفواً لقد نفد رصيدنا» سائقو سوهاج يقطعون الطريق الزراعى.. والأهالى يحرقون الإطارات فى شارع المحطة.. وضبط 84 ألف لتر بنزين وسولار قبل بيعها فى السوق السوداء
قطع أكثر من 200 شخص من أهالى سوهاج طريق شارع المحطة بالمحافظة، ومنعوا السيارات من السير، احتجاجا على نقص إسطوانات البوتاجاز، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات وجذوع النخيل، مما أجبر مسئولى التموين فى المحافظة على إحضار 5 سيارات محملة بإسطوانات البوتاجاز وتوزيعها على المواطنين، بينما شهدت عملية التوزيع حالة من الهرج والمرج، وسرقة عدد من الأنابيب. وعادت أزمة البنزين والسولار فى المحافظات للاشتعال مرة أخرى، وأغلقت محطات الوقود أبوابها أمام المواطنين، رافعة لافتات كتب عليها: «عفواً لقد نفد رصيدنا من البنزين والسولار». قال فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين: إن الوزارة تشن حملات يومية بالتعاون مع مباحث التموين على مستودعات توزيع إسطوانات البوتاجاز، للتأكد من وصولها بالسعر المقرر لمستحقيها، مضيفاً: «ضبطنا 1348 إسطوانة قبل بيعها فى السوق السوداء و84 ألف لتر بنزين وسولار، منها 3400 لتر سولار مُحملة داخل 23 «جركن» من الحجم الكبير بحوزة مسجلى خطر قبل بيعها فى السوق السوداء ببئر العبد فى الإسماعيلية»، وأضاف: «وزارة البترول تضخ 38 ألف طن سولار يومياً فى الأسواق خلال الفترة الحالية التى تواكب موسم حصاد القمح»، مؤكدا أن المتوسط اليومى لضخ السولار فى الأيام العادية يصل إلى 35 ألف طن يوميا. وقالت مصادر تابعة لإدارة التموين فى المنيا إن رصيد بنزين 90 فى المستودع الرئيسى بقرية «ماقوسة» صفر، والكمية المتبقية من بنزين 80 لا تزيد على 500 طن فقط، وغير قابلة للصرف إلا بتصريح معتمد، ولن تكفى احتياجات المحافظات أكثر من يومين. وأضاف المصدر أن رصيد السولار بمستودع أسيوط صفر، مما دفع السائقين لتنظيم احتجاجات واسعة، قطعوا خلالها خطوط القطارات والطريق الزراعى مصر- أسوان، وبعض الطرق الفرعية، وخطوط قطارات الصعيد أمام مزلقان الإخصاص - المدخل الرئيسى لمدينة المنيا. سالم موسى، عضو الشعبة العامة للمواد البترولية، اعتبرها أزمة شفافية، قائلاً: «النقص فى كميات البوتاجاز يصل إلى 50%، بسبب عدم وجود موارد مالية لشراء البوتاجاز»، لافتا إلى أن كل مصانع تعبئة الغاز بالمحافظات تعمل بنصف طاقتها، بعد أن كان بعضها متوقفا تماما خلال ال15 يوما الماضية، مما يزيد من نسب العجز، خاصة أن رصيد مصر من البوتاجاز خلال الأسبوعين الماضيين كان صفرا، لكن مركبين محملين بالأنابيب وصلا لينقذا الموقف». لكن السائقين لهم آراء أخرى، حيث أكدوا أن اختفاء الرقابة نهائيا هو السبب فى سيطرة السوق السوداء على البنزين والسولار، وقرروا حل الأزمة بطريقتهم من خلال رفع قيمة الأجرة. قال نوبى عبدالصبور سائق أتوبيس: «الأزمة فى الأقصر لها تأثيرات اقتصادية أخرى قد تؤدى إلى ضرب السياحة، إذا لم يجد أصحاب الشركات السياحية «بنزينا» كافيا. نحن نحاول التغلب على المشكلة من خلال الحصول على البنزين من محافظات مجاورة».