خلعت الكنائس، أمس، السواد عن جدرانها، وصدحت ترانيم العيد، ودقت الأجراس داخلها، إعلاناً لقيامة المسيح، بعد فترة صيام دامت 55 يوماً، وأسبوع من الآلام فى ذكرى دخول المسيح القدس، وصلبه، ثم قيامته، حسب الاعتقاد المسيحى، وسط ترتيل الشمامسة والكهنة: «المسيح قام.. بالحقيقة قام». أضيئت الأنوار بهياكل الكنيسة، وأشعل الأقباط الشموع، حينما وقف الشمامسة خارج الهيكل يرددون: «افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية» مرتين قبل أن يجيبهم كبير الكهنة فى الثالثة، حينما يكررها الشمامسة مضيفين: «ليدخل ملك المجد»، ليسأل من داخل الهيكل كبير الكهنة: «من هو ملك المجد؟»، فيأتى الرد من الشمامسة: «الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب» لينفتح الباب وتضاء الأنوار. يحتفل المسيحيون بالعيد هذا العام بطعم مختلف، فهى احتفالات تحت التهديد، وسط أجواء يشوبها الحذر والترقب من حدوث أى عمل إرهابى يفسد عليهم فرحتهم، حيث تحولت الكنائس إلى ثكنات عسكرية، وشهدت الشوارع تكثيفاً أمنياً. وارتفعت الصلوات من داخل الكنائس من أجل مصر واستقرارها، والترحم على شهدائها من أبناء الجيش والشرطة.