أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم، عن استدعاء السفير الأمريكي ماتيو تويلر وتسليمه مذكرة احتجاج، فيما أشارت إلى أن الحكومة العراقية سترفع شكوى إلى مجلس الأمن وأخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة. ونفذت طائرات أمريكية أمس الخميس، ضربات جوية بعدة مناطق ضد مقار تابعة للحشد الشعبي والجيش والشرطة العراقية أسفرت عن سقوط ضحايا، فيما اعتبرت قيادة العمليات المشتركة، العملية بأنه "اعتداء سافر من الطائرات الامريكية المقاتلة أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين وأربعة جرحى من مغاوير الفرقة التاسعة عشرة واثنان منهم بحالة حرجة". وذكرت الوزارة، في بيان، أن وزارة الخارجية تعبر عن رفضها، وإدانتها لما أقدمت عليه القوات الأمريكية من انتهاك لسيادة العراق بقصف مقرات للجيش، والشرطة، والحشد الشعبي وهي قوات وطنيّة عراقية دافعت عن العراق، ووحدته، وقاتلت ببسالة، وأوقفت امتداد تنظيم "داعش" الإرهابي إلى دول المنطقة، بل العالم. وأضافت الخارجية العراقية، أن "القوات الأمريكيّة أقدمت على قصف مطار مدنيّ قيد الإنشاء في كربلاء، وهي مدينة تحظى باحترام وتقديس كبيرين في وجدان الشعب العراقيّ، مما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين، وإصابة آخرين بجروح، فضلاً عن الأضرار المادية التي خلفها القصف". وأوضحت الوزارة العراقية، أن "هذا الخرق يُمثل تأزيماً للأوضاع الأمنيّة في الوقت الذي تتأكد الحاجة إلى تحشيد الجهود باتجاه ملاحقة فلول عصابات داعش الإرهابية؛ لبسط الأمن، وتثبيت الاستقرار، كما يتنافى وطبيعة الاتفاق بين العراق والتحالف الدولي الذي يُفترَض أن يقف معنا في حربنا ضد الإرهاب". وأشارت الخارجية العراقية، إلى أنه "تم استدعاء السفير الأمريكي ماتيو تويلر من قبل الوكيل الاقدم عبدالكريم هاشم مصطفى في وزارة الخارجية، حيث تم إبلاغه بما تقدم وتسليمه مذكرة احتجاج، وقد تم إبلاغه بأن الحكومة العراقية سترفع شكوى إلى مجلس الأمن وأخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة". وبينت الوزارة: "سنوصل شكوانا إلى كل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وسيسلم مندوب العراق لدى الأممالمتحدة رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام، ومجلس الأمن الدولي، كما تم استقبال السفير البريطاني في العراق واطلاعه على ماتقدم وإبلاغه الاجراءات التي ينوي العراق القيام بها بخصوص الاعتداء الأمريكي الاخير".