نجحت أجهزة الأمن أمس فى القبض على خلية إرهابية تخصصت فى حرق سيارات ومنازل الشرطة بالإسماعيلية، وعثرت على مواد تصنيع متفجرات فى شقة المتهمين باغتيال العميد طارق المرجاوى، كانت معدة ل«تفجيرات شم النسيم»، فيما شهدت مدينة طنطا إلقاء مجهول قنبلة يدوية على سيارة ضابط شرطة. وقالت مصادر أمنية ل«الوطن» إن خلية الإسماعيلية تتكون من 4 عناصر تكفيرية، نجح أحدهم فى الفرار، وإنهم تلقوا أموالاً من غرباء لاستهداف منزل أمين شرطة بقرية عين غصين، وإشعال النيران فى سيارته، حتى تفحمها تماماً. واعترف أحد المتهمين، ويدعى «بركة» 16 عاماً، برصد تحركات أمين الشرطة عمرو جمعة، وإبلاغها لمجهول عبر «المحمول» من داخل حدائق المانجو، مقابل مكافأة قيمتها 5 آلاف جنيه ودراجة بخارية. وقالت المصادر إن الخلية جزء من حركة «مجهولون»، التى تتبنى حرق سيارات ومنازل الشرطة، مشيرة إلى أنها سبق ونفذت حرق مقهى شهير، و5 عمليات متتالية. وعثرت أجهزة الأمن بالجيزة على كميات كبيرة من المواد المستخدمة فى صناعة المتفجرات والبارود والمسامير والهواتف المحمولة، ودوائر كهربائية خلال مداهمة شقة المتهمين باغتيال العميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث غرب الجيزة فى تفجيرات جامعة القاهرة، بينما اعترف المتهم الأول «أحمد.م» بأن تلك المواد كانت معدة للاستخدام فى تنفيذ تفجيرات بأعياد شم النسيم، وقال إنه ينتمى لعائلة إخوانية فى بنى سويف وأنه اعتنق الفكر الجهادى منذ سنة، وتعرف على المتهمين عن طريق موقع «فيس بوك» وشارك فى اعتصامى النهضة ورابعة، وأقر بتصنيع العبوتين اللتين جرى استخدامهما فى تفجير ميدان الحصرى بمدينة 6 أكتوبر فى 10 أبريل الحالى وإنه اشترك مع المتهمين الهاربين فى اغتيال «المرجاوى» وارتكاب 10 وقائع أخرى، فقررت النيابة حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات. وألقى مجهول قنبلة يدوية على سيارة ضابط شرطة أثناء سيره بمنطقة المحطة فى طنطا أمس، وأمرت النيابة بسرعة كشف ملابسات الواقعة والقبض على المتهم. وتمكنت مباحث ميناء الإسكندرية من ضبط 13 طناً من مواد تصنيع المفرقعات، داخل حاوية تابعة لشركة مملوكة للإيطالى «ماركو مارزولى» فى برج العرب.