وجهت قوات الجيش وبدو سيناء، سلسلة ضربات موجعة للجماعات الإرهابية، وقتل مسلحون من البدو 6 إرهابيين فى انتقام مباشر وسريع لمصرع شيخ حكومى برصاص التكفيريين، كما قتل الجيش عنصرين إرهابيين، وقبض على 3 تكفيريين شديدى الخطورة، يأتى ذلك فيما غيرت القوات تكتيكاتها فى مهاجمة بؤر الإرهاب، وأوقفت الغارات الجوية بعد تترس الإرهابيين بالأهالى، واختبائهم فى مناطق مأهولة بالسكان، وقالت مصادر عسكرية إنه سيتم الاكتفاء بالمداهمات البرية لتلافى وقوع أية خسائر بين الأهالى. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن الجماعات التكفيرية تعيش حالة من الحصار الرهيب خلال الساعات الأخيرة فى ظل ملاحقة الجيش والشرطة لهم من جانب، ومطاردة البدو الباحثين عن الثأر لأبنائهم، الذين لقوا مصرعهم برصاص تلك الجماعات بحجة مساندتهم للجيش، من جانب آخر. قتلت قوات الجيش اثنين من العناصر التكفيرية خلال اشتباكات عنيفة بإحدى البؤر الإرهابية بقرية المهدية بجنوب الشيخ زويد، وقبضت على 3 عناصر تكفيرية شديدة الخطورة، كما قتلت مجموعة من البدو، ليلة أمس الأول، 6 عناصر تكفيرية، أثناء وجودهم بسيارة ربع نقل بدون لوحات معدنية بإحدى الطرق الموصلة لقرية المدفونة بجنوب رفح. وقالت مصادر أمنية إن البدو هاجموا المسلحين بالأسلحة الثقيلة رداً على تصفية شيخ حكومى من قرية قبر عمير، على يد الجماعات التكفيرية، صباح أمس الأول، بحجة مساندته لقوات الجيش. وأكد شيوخ قبائل بدوية أنهم لن يتركوا ثأر أبنائهم وسيواصلون تصفية العناصر التكفيرية، التى أصبحت مطاردة من الجيش والشرطة والبدو. إلى ذلك، كشف مصدر أمنى رفيع عن تغيير قوات الجيش تكتيكات هجماتها على بؤر الإرهاب، وقال المصدر إن القيادة العسكرية فطنت لحيلة العناصر التكفيرية بالاختباء وسط الكتل السكنية، لحماية أنفسهم، والادعاء بأن من يقتله الجيش هم أهالى، مضيفاً أن القوات توقفت عن استخدام الطيران الحربى فى حملاتها منذ الأسبوع الأخير، وبدأت تلجأ للهجوم البرى ومداهمة البؤر الإرهابية بالآليات العسكرية، والمواجهات المباشرة مع الجماعات التكفيرية، وذلك لحماية أرواح ومنازل المواطنين. وفى سياق متصل، قال مصدر أمنى رفيع المستوى بمدن القناة وسيناء إن الأجهزة الأمنية بدأت تضع يديها على مصادر تمويل العمليات الإرهابية التى تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية ومعاونيها من الجماعات التكفيرية، رغم الرقابة الشديدة على البنوك والأموال المحولة من الخارج، ووقف نشاط الجمعيات التابعة للجماعة، والتى كانت تستخدم فى تمويل العمليات الإرهابية. وأوضح أن الأجهزة الأمنية اكتشفت أن عدداً كبيراً من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، بدأت تلجأ فى الفترة الأخيرة ل3 محاور رئيسية لتمويل العمليات الإرهابية، على رأسها زراعة نبات البانجو المخدر، والخشخاش، الذى يستخلص منه الأفيون، والاتجار فيهما، لتمويل العمليات الإرهابية، مشيراً إلى ضبط الأجهزة الأمنية 13 فداناً مزروعة بنبات البانجو مملوكة للقيادى الإخوانى الهارب «ع. أ»، إضافة لضبط مخزن داخل الأرض يحتوى على طن من نبات البانجو. وأضاف المصدر أن الجماعات الإرهابية تمول العمليات الإرهابية كذلك عبر أرباح تهريب البضائع عبر بعض الأنفاق التى ما زالت موجودة حتى الآن، إضافة لتهريب الأفارقة لإسرائيل عبر بعض المنافذ بوسط سيناء، مقابل الحصول على 5 آلاف دولار على كل رأس ينجحون فى تهريبها لإسرائيل. وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، أعلنت نقابة الصيادين بشمال سيناء، فى مؤتمر جماهيرى عقدته ليلة أمس، بالعريش، تأييدها للمشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات المقبلة. وقال سمير السيد، نقيب الصيادين بشمال سيناء، إن النقابة تؤيد المشير، وتدعم القوات المسلحة فى حملاتها الأمنية لتطهير سيناء من الإرهاب.