علق محمد حسنين هيكل الكاتب الصحفي الكبير، على أن المشير السيسي تقدم ب200 ألف توكيل للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، في مقابل عدد التوكيلات التي جمعها حمدين صباحي، المرشح الرئاسي المحتمل، وأنه قد لا يستطيع إكمال النصاب القانوني للترشح في الانتخابات الرئاسية، بأنه يظن أن حمدين لديه تجربة سابقة في الانتخابات، لافتًا إلى أن المرة السابقة كان مرشحًا عن حزبه، موضحًا أنه يجد أن هناك تعثرا في جمع التوكيلات اللازمة، وإكمال التوكيلات الموجودة، مشيرًا إلى أنه يرى أن هناك في اليومين الأخيرين همة كبيرة جدًا للحاق بالموعد، موضحًا أنه يجب الأخذ في الاعتبار الالتزام بالمواعيد الرسمية، مستنكرًا وجود حالة من الإفراط في عملية التحضير حتى آخر لحظة عندما يحين الآجل، بحد تعبيره. وقال: إن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، في زيارته الأخيرة لمصر طلب من السيسي التحدث معه لدقيتين، وسأله (خبط لزق) هل سترشح نفسك في الانتخابات الرئاسية"، مضيفًا أن رد السيسي كان: "هناك مطالب أسمعها في الشارع من بعض الناس لكنني لم أتخذ قراري بعد"، فقال له كيري: "نصيحتنا لك أن لا تفعل"، معللًا ذلك بأن الأمريكان تعودوا منذ فترة طويلة في المنطقة أن يأمروا فيطاعوا، ولأول مرة أصبحوا يسألوا الأن، ويقال لهم "ماذا تريدون بالضبط؟". واختتم بأن هناك اختلافا في مفهوم السيادة في العالم، وهناك اختلاف في حرية الإقليم، مستنكرًا وجود توصيات تنص بأنه لا يحق لدولة أن تعلق على شؤون دولة أخرى، مؤكدًا أنه من حق المجتمع الدولي أن يلفت النظر إلى أي تجاوزات، ذاكرًا أن هناك تجاوزات حقيقية، وأنه يجب أن نقبل النقد. وعن زيارة كاترين آشتون لمصر ولقائها المشير السيسي والرئيس عدلي منصور، قال الكاتب الكبير، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، ضمن مجموعة حلقات "مصر أين وإلى أين" إنه في الأيام الماضية هناك تغييرات أساسية في التفكير الأوروبي الأمريكي قد لا يكون تم التعبير عنها بطريقة واضحة، مضيفًا أنهم كانوا دائمًا يتصورون لسبب أو لآخر أن الإخوان المسلمين هم البديل الطبيعي لنظام مبارك، أو للأنظمة "التسلطية" التي لطالما ساعدوها في فترة الماضية، أو على الأقل صبروا عليها، مؤكدًا أن الإخوان اكتشفوا أنهم لم يستطيعوا أن يحكموا ووجدوا أنهم في كثير من البلاد قد يكونوا صالحين للقتال، لكن ليسوا جاهزين للحكم. وأضاف هيكل: أن الغرب أدرك بشكل أو بآخر أن الرهان على التيار الإسلامي ليس مأمونًا، لافتًا إلى أن التيار الإسلامي بشكل عام، وما حدث في سوريا أقلق الغرب بشكل كبير، مؤكدًا أن الإسلام بطبعه سمح، ولكن لا يجب أن تؤخذ الأمور بالمطلق عندما يستخدم في السياسة، وهي بطبيعتها نسبية. وأشار الكاتب الكبير إلى أن الغرب تعود باستمرار أن يكون لديه كلمة مسموعة في المنطقة، موضحًا أن الظروف السياسية في المنطقة العربية لم تضعفهم بقدر ما جعلت هناك قوة متساوية في العالم، ذاكرًا أنه عندما غضب أوباما ذهب إلى السعودية، مؤكدًا أن أوباما كان يبحث عن مصلحته ومصلحة بلاده في تلك الزيارة.