سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أطفال أصحاء» فى حملة تحذير: «السكر» يصيب الصغار أيضاً المبادرة تنطلق من الصعيد وهدفها الأول التشخيص المبكر للمرض.. ود. مسعد مرسى: 7.5 مليون مصاب بالسكر وانخفاض الوعى يسهم فى انتشار المرض.. ومصر فى المرتبة الثامنة عالمياً فى عدد المصابين
مرض السكر من الأمراض المزمنة والتى تكتشف بالصدفة، حيث يتم اكتشاف المرض مصادفة فى حوالى 50% من المصريين، نظراً لعدم وجود توعية كافية للمرض وعدم الاهتمام بإجراء فحوصات دورية، الأمر الذى يتسبب فى انتشار نسبة الإصابة بمرض السكر حتى إنه بدأ فى الانتشار بين فئة الأطفال، والصرع أيضاً من الأمراض المنتشرة بين الأطفال وتحدث الإصابة به وسط جهل تام من الأهالى الذين لا يتفهمون طبيعة المرض ويعتقدون خطأ أنه يصيب الكبار فقط، مما يؤدى إلى تفاقم الحالة وتطور المرض وإيجاد صعوبة فى علاجه والتعامل معه، من هنا كانت أهمية إطلاق أول مبادرة للتوعية بالصحة العامة والكشف عن أمراض السكر والصرع وتشخيصهما. أقيمت المبادرة بمدرسة الناصرية الابتدائية بمركز «أبنوب» بمحافظة أسيوط، برعاية شركة «سانوفى» للأدوية، وبالتعاون مع عدة هيئات، بما فى ذلك هيئة إنقاذ الطفولة الدولية وجمعية تنمية المجتمع لرعاية الأيتام ب«أبنوب» ومديرية التربية والتعليم وفرع الهيئة العامة للتأمين الصحى بأسيوط ومديرية الصحة وكلية الطب بجامعة أسيوط، وتم تنظيمها فى إطار الاحتفالية باليوم العالمى للصحة الموافق يوم 6 أبريل. تقول د. نيفين خورى، مدير عام الشركة، إنه تم التفكير بالبدء فى تنفيذ برنامج المبادرة من الصعيد، وذلك لانخفاض نسبة الوعى بين الأهالى حول أهمية الصحة العامة وأهمية التشخيص المبكر للكثير من الأمراض، خاصة مرضى السكر والصرع، وبدأت المبادرة من خلال 10 مدارس بالمحافظة وشملت حوالى 2200 طفل. ويوضح د. مسعد مرسى، رئيس الإدارة الطبية بالشركة، أن المبادرة التى تحمل شعار «أطفال سعداء.. أطفال أصحاء»، قامت بتغطية فعاليات عدة بما فى ذلك إقامة جلسات نقاشية مقدمة من الأطباء والمعلمين وموجهة للطلبة فى المدارس، من أجل نشر الوعى تجاه أهمية الصحة والنظافة العامة، فضلاً عن التعريف بخصائص مرضى السكر والصرع. ويضيف «مرسى» أن المبادرة تهدف إلى الحد من انتشار مرضى الصرع والسكر من خلال التوعية الشاملة والتعريف بالمرضين ونشر الوعى حول خطورة مضاعفاتهما، فضلاً عن محاولة التقليل قدر الإمكان من هذه المضاعفات عند حدوث الإصابة، كما تم إجراء تحاليل مجانية على طلبة المدارس للكشف عما إذا كانت هناك إصابة بمرض السكر أم لا، هذا بالإضافة إلى إقامة مؤتمر صحفى للتعريف بأهداف المبادرة ورسالتها. وشمل الحضور فى المؤتمر كلا من سيد محمد إبراهيم، نائب رئيس مركز ومدينة «أبنوب» وحضر نائبا عن المحافظ، محمد مصطفى حمد، مدير عام التعليم العالى، د. محمد سعيد، مندوب وزارة الصحة، «جايسين بيلانجر»، مدير هيئة إنقاذ الطفولة - مكتب مصر، ود. مسعد مرسى، رئيس الإدارة الطبية بالشركة، ومهندس محمد عبداللطيف حسن، مدير برنامج الصعيد بهيئة إنقاذ الطفولة. وعن ماهية مرض الصرع، يقول «سعيد» إن مرض الصرع هو عبارة عن اختلال عصبى داخلى ينتج عن حدوث اضطراب للإشارات الكهربائية فى خلايا المخ، والخلل الموجود فى العملية الكهربائية ينشأ عن تشكل ما يعرف بالبؤرة الصَّرْعية والتى تكون مصابة ومنها تنطلق إشارة البدء إلى كامل النشاط الكهربائى فى الدماغ. وعن الأسباب يوضح «سعيد» أنه يوجد حوالى 90% من الحالات التى تحدث دون وجود سبب خلقى فى المخ، مجرد أن كهرباء المخ تكون غير طبيعية فى بعض الأحيان وفى مناطق معينة من المخ، وإذا تكررت يكون ذلك الصرع. وأكثر الأعراض شيوعاً هو حدوث نوبات صرعية أو تشنجات ولكنه ليس العرض الوحيد فمرض الصرع يمكن أن يظهر أيضاً بصور مختلفة جداً، حيث تظهر علامات معروفة بالنوبة الصرعية وتكون ضمنية حيث تثير أحاسيس غريبة أو حساسية زائدة وتصرفات شاذة، كما أن بعض الحالات تحدق فى الفضاء لمدة ما عندما تصيبهم النوبة، بينما يمكن أن يعانى البعض الآخر من اختلاجات وتشنجات حادة. وينوه «سعيد» بأن التشنجات ليست العلامة الوحيدة بل أيضاً توقف أعضاء الإنسان تماماً، أى أن المريض لا يستطيع الكلام أو لا يستطيع السمع أو ينظر إلى الأمام وعيناه مفتوحتان، كما توجد أيضاً أعراض أخرى غير معلومة مثل الشعور بالصداع المستمر أو وجود قىء أو حدوث صداع يصاحبه قىء أو الشعور بآلام حادة فى البطن. وأوضح «مرسى» أن مرض السكر من الأمراض المزمنة، وأكثر الأعراض شيوعاً تتمثل فى التبول باستمرار، العطش الشديد، جفاف الفم، وشرب المزيد من السوائل، والشعور بالوهن العام. وأكد «مسعد» أن مرض السكر أصبح فى انتشار سريع فى مصر، حيث إنه طبقاً لأحدث الإحصائيات يوجد حوالى 7.5 مليون مصرى مصاب بالمرض ممن تم تشخيصهم فقط، ومصر مصنفة فى المرتبة الثامنة عالمياً فى عدد المصابين بالمرض، وهى قد تقدمت بذلك عن المركز التاسع عالمياً الذى احتلته العام الماضى، ومن المتوقع أن تصل نسبة المصابين إلى أكثر من 9 ملايين مصاب بحلول عام 2025. وأجمع الأطباء على أن النوع الثانى من مرض السكر هو الأكثر انتشاراً، حيث تصل نسبة الإصابة به من 90% إلى 95%. وخرج المؤتمر بعدة توصيات مهمة من أجل الوقاية من مرض السكر، وهى محاولة ممارسة الرياضة، التقليل من المأكولات المليئة بالسكريات والدهون الضارة، التقليل من تناول الوجبات السريعة «الفاست فود»، الكشف الدورى المنتظم وذلك من أجل الكشف المبكر فى حال الإصابة، أما بالنسبة لمرض الصرع، فينصح الأطباء أولاً بضرورة الوعى الكامل من الأهالى بأعراض وماهية المرض واللجوء للطبيب فوراً عند الشعور بأى عرض غريب عند الطفل، فضلاً عن ضرورة إجراء فحوصات دورية على المخ. وشدد الأطباء على أهمية التشخيص المبكر فى الحد من مضاعفات مرضى السكر والصرع، حيث إن الكشف المبكر يلعب دوراً محورياً فى تطور المرضين وسهولة علاجهما، وذلك لأنهما بالرغم من أهميتهما فإنهما يمكن التعايش معهما ومنع تقدمهما.