وزيرة الصحة تمارس مهام عملها فور عودتها من الصين.. وتبدأ ببيان كورونا اليومي

مارست الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان مهام عملها، عقب عودتها من العاصمة الصينية بكين، حيث سردت البيان المحدث بشأن فيروس كورونا المستجد في مصر، ليوم الجمعة الموافق 6 مارس 2020.
وأوضحت زايد، أن إجمالي ما تم إجراؤه من تحاليل مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19) والأنفلونزا بمصر 2166 حالة، بداية من شهر يناير الماضي وحتى اليوم، جميعها جاءت سلبية، ماعدا 15 حالة ثبت إيجابية تحاليلها، منها 12 حالة تم اكتشافها اليوم حاملة للفيروس، وتم ذكر ذلك في بيان مشترك للوزارة مع منظمة الصحة العالمية.
وأشارت إلى أن تلك الحالات تم اكتشافها على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر، ولم تظهر عليهم أي أعراض "أحب أوضح أن كان على متن الباخرة سائحة تيوانية من أصل أمريكي، وفور عودتها إلى بلادها تم ورود معلومات من منظمة الصحة العالمية باكتشاف إصابتها بفيروس كورونا".
وأوضحت أن تلك السائحة التيوانية تُعد الحالة الأساسية المسببة للعدوى، وعلى الفور قامت وزارة الصحة والسكان وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية مع المخالطين للحالة وعمل الفحوصات اللازمة، كما تم مراجعة الحالة الصحية مع كافة الحالات المخالطين لها، ولم يظهر عليهم أي أعراض.
كما تم إجراء تحاليل بي سي أر لهم في آخر يوم ال 14 من فترة الحضانة، وثبت وجود 12 حالة إيجابية فيروس لا يعانون من أي أعراض، وجميعهم من المصريين العاملين على المركب السياحي، وتم تحويل ال 12 حالة الإيجابية لمستشفى العزل، وكذلك سحب جميع عينات لأكثر من 170 من المخالطين سوف يتم الانتهاء من هذه التحاليل وإصدار البيان عنها بشكل لحظي. كما تم إجراء تحليل ل 160 حالة عائدة من العمرة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، وجاءت نتائجهم سلبية.
وأضافت أن الحالة التي تم تشخيصها أمس الخميس الموافق 5 مارس 2020 لمواطن مصري يبلغ من العمر 44 عامًا عائد من دولة صربيا مرورًا بفرنسا "ترانزيت" لمدة 12 ساعة، وفور عودته لمصر لم تظهر عليه أي أعراض، وبعد أيام قليلة بدأت تظهر عليه أعراض بسيطة، تم نقله إلى مستشفى العزل المخصص لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وتم تطبيق كافة الإجراءات الوقائية للمخالطين له.
وتابعت أن حالة الشخص الأجنبي التي تم الإعلان عنها يوم الأحد الماضي، وتم عزله بمستشفى العزل، يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة وفي تحسن مستمر، وجميع الفحوصات التي أُجريت له تؤكد تحسن حالته، لافتة إلى استمرار تطبيق إجراءات الحجر الصحي على جميع العاملين بمقر عمله والجهات المعاونة لهم والذين بلغ عددهم أكثر من 2500 شخص كإجراء احترازي، موضحة أنه لم يتم الاشتباه في أي منهم بالإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأشارت إلى أن الحالة الأولى لشخص أجنبي كان حاملا للفيروس، وتلقى رعاية طبية فائقة، وتم إجراء تحليل ال "pcr" له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية آخرها بعد قضائه 14 يومًا داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، وغادر الحجر الصحي.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية، سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًة إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعدادتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية)، ومتابعة الموقف أولا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.