مع استفحال كورونا.. إيران لمواطنيها: إلزموا منازلكم

طالبت السلطات الإيرانية، اليوم، المواطنين بالتزام منازلهم، مع ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في إيران إلى 43 شخصا، في وقت قالت المعارضة إن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الصحية، كيانوش جهانبور: للأسف توفي تسعة أشخاص بسبب الفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية فارتفع عدد الوفيات إلى 43، وعدد المصابين بلغ 593 شخصا"، وفق وكالة "رويترز" للأنباء عن التلفزيون الرسمي الإيراني.
لكن وسائل إعلام والمعارضة الإيرانية، قالت إن أرقام ضحايا كورونا تتراوح بين 200- 300، فضلا عن إصابة الآلاف، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وطالب المتحدث المواطنين الإيرانيين بالبقاء في منازلهم، في إشارة فهم منها تفشي الفيروس على نطاق واسع.
وأعلن عدد من الدول في الشرق الأوسط عن حالات إصابة بالفيروس، كانت إيران مصدرها مما يجعلها مركز التفشي في المنطقة.
وكان وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، حذر أمس الجمعة من إقبال البلاد على "أسبوع بالغ الصعوبة". وأمرت طهران بإغلاق المدارس حتى الثلاثاء ومددت الحكومة إغلاق الجامعات وحظر الحفلات والأحداث الرياضية أسبوعا. كما منعت السلطات الزيارات للمستشفيات ودور الرعاية.
وأصيب عدد من المسؤولين رفيعي المستوى بالفيروس منهم نائب وزير ومساعد وزير الصحة وخمسة من نواب البرلمان. وأجبر تفشي المرض حكام إيران على تعليق عمل البرلمان وفرض إجراءات حظر على السفر داخل البلاد.
وقالت وسائل إعلام إيرانية اليوم، إن نائبا في البرلمان فاز في الانتخابات التي أجريت يوم 21 فبراير الجاري توفي بسبب إصابته بفيروس كورونا. وصب عدد من النواب والسكان جام غضبهم على السلطات التي اتهموها بالتستر على الأرقام الحقيقية وعدم التعامل بشفافية مع أزمة فيروس كورونا.