تعرض جيش الاحتلال التركي إلى ضربات مزدوجة في كل من إدلب السورية والعاصمة الليبية طرابلس، قتل خلالها عشرات الجنود. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، حسبما ذكر موقع "سكاي نيوز العربية"، أن 34 جنديا تركيا قتلوا على مدار يوم الخميس في إدلب، بغارات جوية، دون الكشف عن الجهة التي نفذت هذه الهجمات، في تصعيد قد يؤدي إلى رد صارم من أنقرة. وعلم المرصد، أن الغارات الجوية التي جرت خلال الخميس في المنطقة الواقعة بين البارة وبليون، أسفرت عن مقتل 34 جنديا تركيا على الأقل، وسط معلومات عن سقوط قتلى آخرين جراء تلك الغارات. وقال والي محافظة هاتاي التركية المحاذية لسوريا لوكالة الأنباء الرسمية "الأناضول"، إن 9 جنود أتراك قتلوا الخميس في غارات جوية نسبت إلى النظام السوري في إدلب، قبل أن يرفع حصيلة القتلى في تصريح لاحق إلى 22. وأضاف المسؤول المحلي أن جنودا آخرين تعرضوا لإصابات خطيرة أعيدوا إلى تركيا للعلاج. وفي السياق ذاته، كشف مصدران أمنيان تركيان ل"رويترز"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يترأس اجتماعا أمنيا طارئا" بشأن التطورات في إدلب. وخلال شهر فبراير، خسر جيش الاحتلال التركي العشرات من جنوده في صدامات مع القوات السورية شمال غربي سوريا، حيث تحرز الأخيرة تقدما ملحوظا بدعم جوي روسي. من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام ليبية إن هجوما للجيش الوطني الليبي استهدف مقرا لقوات تركية في قاعدة معيتيقة بالعاصمة طرابلس، أدى إلى مقتل جنود أتراك. وتدعم أنقرة الميليشيات المتطرفة المنضوية تحت لواء حكومة طرابلس، سواء بالجنود والعسكريين الأتراك أو بمرتزقة ترسلهم من سوريا إلى العاصمة الليبية.