واصل طلاب الإخوان مسيرات ومظاهرات العنف فى الجامعات، حيث نشبت اشتباكات بالحجارة بين قوات الشرطة وطلاب الإخوان فى جامعة عين شمس أثناء تنظيمهم مسيرة أشعلوا خلالها الشماريخ، وحطموا أبواب كلية التجارة، رفضاً لترشح «السيسى» للرئاسة والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ورفض ما سموه «انتهاكات الشرطة بالجامعات»، والتنديد بتحويل عدد من الطلاب إلى مجالس التأديب. من جانبها ألقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب، فى محاولة لفض التظاهرات، مما أدى إلى حالة من الكر والفر بين الطلاب. وأشعل الطلاب النيران فى إطارات السيارات والأشجار لتقليل حدة تأثير الغاز الذى أصاب العشرات من الطلاب بحالات اختناق، كما اقتحم طلاب الإخوان عدداً من الكليات وحطموا محتويات المدرجات. وشهد شارع الخليفة المأمون حالة من الشلل المرورى أثناء الاشتباكات بين قوات الشرطة وبين الطلاب. من جانبه دعا اتحاد طلاب جامعة عين شمس إلى الإضراب الجزئى عن الدراسة اليوم، وتنظيم فعالية بساحة الحرم الجامعى، لرفض انتهاكات الشرطة بالجامعات، وإطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب، وللتنديد بإدارة الجامعة التى استدعت قوات الشرطة والأمن المركزى. وذكر الطلاب فى بيان لهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أن الشرطة تدخل الجامعات لتعيث فيها فساداً، وعليه فإن ثورة الطلاب ضد الظلم والفساد لن تخمد، حسب وصف البيان. وفى جامعة حلوان نظم العشرات من طلاب الإخوان مسيرة أمام مدرج 6 بالجامعة، لرفض ترشح السيسى للرئاسة، وذلك تحت عنوان «انتخبوا الهاشتاج». وكثف أفراد الأمن الإدارى من وجوده حول المسيرة منعاً لوقوع اشتباكات، وردد الطلاب العديد من الهتافات منها «مش هنسيب الحق.. فاهمين ولا لأ»، «اقتل واحبس هات قناصة.. لسه فى جسمى مكان لرصاصة»، وغيرها من الهتافات المناهضة لكل من الجيش والداخلية. كما رفعوا لافتات مكتوباً عليها «انتخبوا الهاشتاج، رابعة رمز الصمود، مرسى هو رئيسى، وإشارات رابعة». وعثرت أجهزة الأمن المدنى بجامعة بنها على 5 زجاجات مولوتوف ملقاة بجوار سور كلية الزراعة بمشتهر مركز طوخ. وتم التحفظ على المضبوطات، وتحرر محضر رقم 7146 إدارى مركز طوخ لسنة 2014، وأخطرت النيابة لتولى التحقيق. وأكد الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها، أن الجامعة والمدن الجامعية مؤمّنة تأميناً كاملاً ولا يوجد أى مشاكل تعطل الدراسة، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ عدة إجراءات احترازية بعد العثور على زجاجات المولوتوف. وأضاف شمس الدين أن هناك خططاً أمنية مشددة لتأمين الجامعة، وأن الطلاب ملتزمون، وسيتم تطبيق القانون بحزم وشدة وفصل أى طالب ينشر العنف. فيما شهدت جامعة القاهرة، أمس، هدوءاً عقب تأجيل طلاب تنظيم الإخوان تظاهراتهم إلى اليوم تحت شعار «ثابت مكانى ما بنحنيش» فى إطار الفعاليات التى ينظمها طلاب الجماعة كل أسبوع للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين ورفض ممارسات «الداخلية» ضدهم. وانتظمت الدراسة، أمس، بكليات الجامعة وسط تشديدات أمنية من قبَل الأمن الإدارى داخل الحرم الجامعى، وعلى البوابات. ومن جهة أخرى عززت قوات الأمن من وجودها أمام جامعة القاهرة ومحيط ميدان النهضة، حيث دفعت ب4 سيارات مكافحة شغب و5 سيارات أمن مركزى بالإضافة لعدد من قوات الشرطة لتأمين المنطقة تحسباً لقيام طلاب الإخوان بأعمال عنف مفاجئة. فيما تعاقدت جامعة القاهرة مع شركة «إس آر استار» للأمن الخاص لتأمين كليات جامعة القاهرة من خلال 80 فرد أمن، و20 عنصر أمن نسائى، للمشاركة فى تفتيش الطالبات يعملون تحت إشراف الأمن الإدارى. وعلمت «الوطن»، من مصدر مطلع داخل جامعة القاهرة، أن الشركة التى تم التعاقد معها هى نفس الشركة التى تتولى تأمين جامعة الزقازيق. وفى الإسكندرية انطلقت مسيرة لطلاب الإخوان من كلية الهندسة إلى داخل ساحة كلية العلوم للمطالبة بإقالة عميد الكلية الدكتور محمد إسماعيل عبده على خلفية فصل الطلاب المشاغبين، كما قررت إدارة كلية التجارة فصل 4 طلاب منتمين للإخوان، وذلك لاشتراكهم فى عمليات تخريب المنشآت بالكلية. وفى الزقازيق انطلق الإخوان بمسيرة من أمام كلية الهندسة، جابوا خلالها عدداً من الكليات، رافعين إشارات رابعة، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. كما تظاهر المئات من طلاب الإخوان بجامعة المنصورة داخل حرم الجامعة، ثم خرجوا فى مسيرة إلى الشوارع المحيطة بالجامعة. وكثفت قوات الأمن من وجودها بمحيط فندق الجامعة وبوابة كلية العلوم تحسباً لوقوع أية اشتباكات بين الطلاب المتظاهرين والمواطنين. وأعلنت «جبهة طريق الثورة» التى تضم عدداً من الحركات الثورية عن سلسلة احتجاجات لمدة أسبوع بخمس جامعات، لرفض قانون التظاهر والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين تبدأ اليوم، ويشارك فى الفعاليات جامعات القاهرة، ودمياط، وحلوان، وطنطا، وأكاديمية القاهرة الجديدة.