جراج تابع للمخزن، على بعد كيلو من مستودع أنابيب البراجيل/ في أوسيم بالجيزة.. حالة من الفزع أصابت الأهالي، على وقع انفجار ثلاثة آلاف أسطوانة بوتاجاز، التهمت الجراج بالكامل.. كانت الواقعة الثانية في القرية، والثالثة بالنسبة لصاحب المستودع. شريف أحمد، من سكان قرية البراجيل وأحد شهود العيان، يقول: "المجرمون قفزوا إلى الجراج، ثم اقتادوا الخفير وكتفوه وأخرجوه إلى طريق المحور، ليتسنى لهم تفجير شاحنتين محملتين بالأنابيب.. الأولى كانت تقف بداخل الجراج وكانت تحمل أنابيب فارغة، والثانية كانت متوقفة خارج الجراج، وكانت محملة ب1000 أنبوبة مملوءة بالغاز، بالإضافة إلى 4 سيارات نقل كانت متوقفة داخل الجراج، وجميع هذه السيارات انفجرت بجانب مكتبين وبوابة الجراج.. دا حتى الشجر والبرسيم اللي جنب الطريق ولع من شدة الحريق، والأنابيب كانت بتنط لبره"، مضيفًا "كادت أنبوبة أن تنهي حياتي، رغم ابتعادي عن المخزن ب 3 أمتار". على بعد 30 مترًا من طريق المحور، يقع المخزن المنفجر، يحيط به أراضي زراعية وخلفه مباني قيد الإنشاء، بالإضافة لمدرسة خاصة تابعة لأحد سكان القرية.. يؤكد العاملون بالمخزن، أن "ربنا ستر على التلاميذ، لأن كان من الممكن أن تحدث كارثة لو تم الانفجار في وقت خروجهم من المدرسة". وحول مرتكب الجريمة، قال أحد شهود العيان، "أعداء صاحب المستودع كتير.. هو راجل مفيش حاجة بينه وبين أهل البلد، لكن اللي شغالين الشغلانة دي كل السكك بتاعتهم شمال، فأكيد هيكون ليه أعداء هنا ولا هناك، وحكاية الإخوان أو أنصار بيت المقدس مش منطقية". كان القدر رحيمًا بأهالي القرية، خاصة بعد وقوع الانفجار في المخزن الفضاء، وبعيدًا عن المستودع، الواقع في وسط البراجيل، والذي أغلق عقب وقوع حادثة شبيهة في العام الماضي، بحسب العاملين بالجراج. ويؤكد أهالي القرية أن صاحب المستودع "موعود بانفجار أنابيب البوتاجاز، فبعد أن كان العام الماضي شاهدًا على انفجار مستودعه بوسط البراجيل، كان شهد انفجار مستودعه الآخر بأرض اللواء. "الحكومة بتحاسبني على أني حميت البلد من مجزرة.. ونقلت الأنابيب خارج البراجيل في منطقة خالية من السكان".. كانت أولى الكلمات التي رددها صاحب مستودع البراجيل، فرحات عبدالقادر، مضيفًا: "مستودعات الجيزة والقاهرة بالكامل، قطاع عام وخاص، وسط التجمعات السكنية بعلم الحكومة عيني عينك". غضب فرحات من مسؤولي الحكومة لاتهامه بركن عربة الأنابيب بعيدًا عن المستودع، الكائن في وسط البراجيل، في مخزن غير مرخص يبعد عن التجمعات السكنية، دفعه للقول: "حسبي الله ونعم الوكيل.. أنا خسرت 3500 أنبوبة.. والحكومة تتهمني بإني غلطان.. ولو كانت عربية الأنابيب انفجرت جنب المستودع كانت هتحصل كارثة"، متهمًا مسؤولين في وزارة البترول ب"امتلاك مستودعات في الجيزة وسط التجمعات السكنية". وحول وسائل الأمان داخل المستودعات، أكد الرجل العجوز ذو الملامح الشابة، أنه: "مفيش وسائل أمان.. ومفيش حاجة في إيد الدفاع المدني يعملها لو انفجرت أنبوبة بوتاجاز واحدة.. ده الأنبوبة بتخرب الدنيا.. ومش طفاية حريق اللي تطفيها".