سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهود العيان: المجرمون استعانوا بسلم خشبى وألقوا المولوتوف داخل كبائن السيارات ألسنة اللهب ارتفعت لمسافة 60 متراً والحريق استمر 3 ساعات حتى سيطرت عليه «المطافى»
مع دقات الساعة الرابعة صباحاً استيقظ سكان قرية البراجيل بمركز أوسيم بمحافظة الجيزة على كابوس مزعج، إثر سماع صوت انفجار ضخم بجوار محور 26 يوليو، بعد أن تسلق 6 ملثمين جراج سيارات الأنابيب خارج القرية وفجروا الجراج و6 سيارات نقل كانت تحمل 3500 أنبوبة. عقب الانفجار انتفض الأهالى من منازلهم بسرعة فائقة وتوجهوا صوب موقع الانفجار، ثم طلب أحد الأهالى من سكان القرية عبر ميكروفون المسجد أن يقوموا بنزع فيش الأجهزة الكهربائية من الكهرباء بسبب انفجار المستودع، واحتمالية تأثر الكهرباء به بعد السيطرة على الانفجار، فى حين أبدى الأهالى تخوفهم من امتداد العمليات الإرهابية إلى مستودعات الأنابيب داخل المناطق السكنية. محمد على السيد (33 سنة)، من سكان قرية البراجيل وأحد شهود العيان، يقول: «فى تمام الساعة الثانية صباحاً استيقظنا على صوت الانفجار وهرعنا إلى هنا مهرولين وحضر الأهالى إلى موقع الانفجار محاولين إطفاءه لكن قوة وسرعة الاشتعال والتفجير حالت بيننا وبين الإطفاء أو حتى الاقتراب منه؛ فوقفنا على بعد 100 متر بجوار رجال الحماية المدنية نراقب انفجار الأنابيب عن كثب، ألسنة اللهب ارتفعت لمسافة 60 متراً واستمر الحريق لمدة 3 ساعات حتى سيطرت عليه المطافى». منفعلاً، يشير «محمد» إلى سلم خشبى موضوع بجوار أسوار الجراج ويقول: «المجرمين استخدموا السلم دا وقفزوا إلى الجراج ثم اقتادوا الخفير وكتفوه وأخرجوه إلى طريق المحور، ليتسنى لهم تفجير شاحنتين محملتين بالأنابيب. الأولى كانت تقف بداخل الجراج وكانت تحمل أنابيب فارغة والثانية كانت متوقفة خارج الجراج، وكانت محملة ب1000 أنبوبة مملوءة بالغاز، بالإضافة إلى 4 سيارات شفر نقل كان متوقفة بداخل الجراج، وجميع هذه السيارات انفجرت بجانب مكتبين وبوابة الجراج.. دا حتى الشجر والبرسيم اللى جنب الطريق ولع من شدة الحريق، دا سكان ناهيا وبولاق الدكرور سمعوا صوت الانفجار، الأنابيب كانت بتنط لبره.. كما حضر إلى الموقع 6 سيارات مطافى وسيارة إسعاف». يلتقط أطراف الحديث رجل خمسينى آخر ويقول بغضب: «هو فيه حد يقدر يعمل كدا غير الإرهابيين؟ دول بيولعوا فى عربياتنا وإحنا ماشيين فى الشارع، رموا زجاجات المولوتوف داخل كابينة الشاحنة المحملة بأنابيب الغاز الممتلئة لأنها ستشتعل بسرعة، دى عملية تخريب مقصودة ومتعمدة، ولما جه أهالى العزب المجاورة لتفقد الانفجار ضربوا عليهم نار لإبعادهم عن المنطقة وبعدين هربوا فى ثانية واحدة من على المحور». يضيف «إكرامى»: «الخسائر المبدئية تقدر بملايين الجنيهات، لأنها تضم 1200 أنبوبة بوتاجاز وشاحنتين و4 سيارات نصف نقل بالإضافة إلى غرفتين بالجراج». كريم أحمد، صاحب ورشة ميكانيكا، يقول: هذا الانفجار ليس الأول لصاحب الجراج لكنه الثالث بعد انفجار مستودعه فى أرض اللواء، وداخل قرية البراجيل، وتعجب «كريم» من اهتمام مركز أوسيم بالقرية بعد الانفجار وحضور المحافظ حيث قامت لوادر الحى بتوسيع الطريق وتنظيفه.