أدى الآلاف من المصريين، صلاة الجنازة على الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في مسجد المشير طنطاوي، إذ جرت صلاة الجنازة مرتين، الأولى بحضور كبير من المواطنين، والثانية بحضور الأسرة والمقربين، وهو الأمر الذي آثار الكثير من الجدل. وجاء سؤال لدار الإفتاء المصرية، عن حكم الدين في تكرار الصلاة على الميت عدة مرات، وأجاب عن السؤال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قائلا: "تجوز صلاة الجنازة على ميت صلى الناس عليه في المسجد، فيما يقول أكثر أهل العلم، وبعضهم يرى أنّ صلاة الجنازة لا تعاد على الميت إلا للولي إذا كان غائبا". وأوضح أنّ لصلاة الجنازة ثواب كبير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من صلى على جنازة ولم يتبعها فله قيراط، فإن تبعها فله قيراطان، قيل: وما القيراطان؟ قال: أصغرهما مثل أحد". وغيّب الموت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد وعكة صحيّة تعرّض لها مؤخرا، وتولى مبارك حكم مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بدأت في 14 أكتوبر 1981 عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وانتهت في 11 فبراير 2011 بعد ثورة يناير التي أجبرته على التنحي. وشيّعت جنازة الرئيس الأسبق، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسوزان مبارك، وعلاء وجمال نجلي الرئيس الراحل، وزوجتيهما، وعمر علاء مبارك حفيد الرئيس الراحل، فضلا عن كبار رجال الدولة، أبرزهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.