أطلقت وزارة الصحة والسكان مجموعة من الإرشادات لاتخاذ الإجراءات الوقائية ضد الأمراض المعدية ومرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، وذلك وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وتمثلت الإرشادات فى غسل اليدين بالصابون أو فركهما بمعقم لليدين لمدة لا تقل عن 40 ثانية، واتباع ممارسات النظافة التنفسية داخل مرافق الرعاية الصحية عن طريق تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وارتداء كمامة طبية أثناء التعامل الروتينى مع المرضى المصابين بأعراض تنفسية حادة. وشددت الوزارة على ضرورة إبلاغ السلطات المعنية إذا بدأ أى شخص فى السعال أو العطس أو الشعور بالحمى بعد تقديم الرعاية لمريض مشتبه بإصابته بالمرض، كما عرفت الوزارة فيروس كورونا المستجد بأنه مجموعة من الفيروسات حيوانية المصدر، وينتقل عن طريق الرذاذ من العينين أو الرشح أو العطس أو الكحة. وأوضحت الوزارة توقيتات ارتداء الماسك الواقى، وتتمثل فى حال اعتناء الشخص بشخص آخر مصاب، أو إذا كان الشخص يعانى من السعال، كما ذكرت الوزارة أن الأقنعة لا تكون فعالة إلا عند استخدامها مع تنظيف اليدين باستمرار، وشددت الوزارة على تجنب المخالطة مع أى شخص لديه أعراض نزلات البرد، واستخدام مناديل ورقية عند العطس وتغطية الفم، وتجنب التعامل مع الحيوانات البرية دون استخدام الوقاية، وضرورة طهى اللحوم والبيض جيداً. ومن جهة أخرى قال محمد فلا، عضو جمعية «مستثمرو السياحة» بالبحر الأحمر، إن انتشار فيروس «كورونا» عالمياً لن يؤثر على حجم التعاقدات التى ستبرمها الشركات والفنادق المصرية مع الشركات الألمانية خلال معرض برلين السياحى أكبر المعارض السياحية فى العالم والمقرر عقده فى العاصمة الألمانية خلال الفترة من 4 إلى 8 مارس المقبل. وأضاف ل«الوطن» أن مصر من الدول التى ثبت خلوها من الفيروس وبالتالى لا توجد أزمات فى قدوم السياح إليها، لافتاً إلى أنه من المتوقع بدء التدفقات السياحية من السوق الألمانية لمصر خلال الموسم الشتوى المقبل، موضحاً أنه من المتوقع وفق مؤشرات الحجوزات الحالية أن يصل أعداد السياح الألمان الوافدين لمصر خلال العام الحالى إلى نحو 2 مليون سائح بزيادة نحو 20% عن العام الماضى. وأشار عضو جمعية «مستثمرو البحر الأحمر» إلى أن المعرض فرصة لتسويق المقصد السياحى المصرى خاصة أن معرض «برلين» يشارك به نحو 180 ألف دولة، منوهاً إلى أنه سيتم توقيع تعاقدات مع عدد من وكلاء السياحة العالمية مع الشركات والفنادق المصرية على هامش فعاليات المعرض. ومن جهته قال الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، إن ألمانيا هى الدولة الأكثر إرسالاً للسياح لمصر خلال 2019، مشيراً إلى أن القطاع السياحى المصرى سيشارك بالمعرض هذا العام بمنتجات سياحية جديدة متميزة بخلاف الموجودة حالياً وسيكون المعرض فرصة قوية للتسويق لافتتاح المتحف المصرى الكبير بالرماية هذا العام، منوهاً إلى ضرورة إعداد حملة دعائية قوية داخل المعرض لذلك وإعداد برامج سياحية تجمع بين زيارة الأماكن الأثرية بالقاهرةوالجيزة وكذلك الرحلات النيلية. وأشار إلى ضرورة وضع برامج سياحية تجمع بين السياحة الشاطئية والثقافية فى ظل توجه الوزارة لتنشيط السياحة الثقافية بالتوازى مع الشاطئية ومع إنشاء العديد من المتاحف فى المدن الساحلية مثل متحف الغردقة الذى سيتم افتتاحه يوم السبت المقبل، وكذلك تشغيل خطوط طيران مباشرة بين شرم الشيخ والأقصر. حملة رعاية صحية بالمدن الجامعية وفى سياق متصل قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة أجرت حملة صحية ومسحاً طبياً على طلاب وطالبات المدن الجامعية المصريين والوافدين فى الفترة من 16-19 فبراير، بالتعاون بين كلية طب قصر العينى وكلية التمريض ومستشفى الطلبة والإدارة العامة للشئون الوقائية. وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن عدد الطلاب الذين خضعوا للمسح الطبى 2003 طلاب بمدينة البنين، و1600 طالبة بمدينة طالبات الجيزة، و1400 طالبة بمدينة طالبات الرعاية، وذلك بإجمالى 5003 طلاب وطالبات، مشيراً إلى أنه تم توفير المستلزمات الطبية اللازمة لضمان قواعد مكافحة العدوى مثل الترمومتر الذى يعمل بالأشعة تحت الحمراء لمنع انتشار العدوى؛ كما تم تسجيل نتيجة الكشف فى استبيان مفصل خاص بكل طالب. وأكد الدكتور «الخشت» أنه سيتم استكمال المسح الطبى الأسبوع القادم لضمان مناظرة جميع طلاب المدن الجامعية، لافتاً إلى أن الجامعة تعمل حالياً على حصر الطلبة والطالبات الذين تخلفوا عن المسح الطبى خلال الفترة المحددة نظراً لعدم رجوعهم من إجازة نصف العام أو وجودهم خارج المدينة خلال فترة المسح. كما أكد «الخشت» عدم رصد أية حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد بمستشفيات جامعة القاهرة، وقال إن الجامعة حريصة على تطبيق أعلى معايير المتابعة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة بشكل دائم من الأطباء وفرق العمل بجميع المستشفيات الجامعية، وأن كليات الجامعة تنظم ندوات للتوعية بطرق الحفاظ على الصحة العامة والتعريف بالإجراءات الوقائية لمكافحة العدوى أو الإصابة بالفيروسات، وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لتجاوز هذه المرحلة الطارئة.
