سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السوق السوداء للوقود المدعم تنشط مجدداً.. و«الوطن» ترصد بالصور بيع الوقود فى شوارع نجع حمادى ضبط مليون و150 ألف لتر وقود مدعم.. وشكاوى من اختلاط البنزين بالسولار لدى باعة «الجراكن»
نشطت السوق السوداء للوقود فى بعض المحافظات مجدداً، وتحول بيع السولار والبنزين المدعم إلى شىء عادى فى شوارع القرى وبعض المدن، ورصدت «الوطن» انتشار تجار السوق السوداء بكثافة على مداخل عدد من القرى التابعة لمركز نجع حمادى فى قنا، منها مدخل قرى أولاد نجم، وبهجورة، والشطبية، وهو، بالإضافة إلى انتشارهم فى شوارع مدينة نجع حمادى، ويباع جركن السولار ب50 جنيهاً بزيادة بلغت الضعف عن سعره الحقيقى فى محطات الوقود. يأتى هذا فى الوقت الذى شهدت فيه محطات الوقود الواقعة على الطريق السريع قنا - نجع حمادى الشرقى ازدحاماً شديداً من قبل الشاحنات والأتوبيسات للحصول على السولار. وقال أحمد العربى، سائق شاحنة: «لا نشترى الوقود من تجار الجراكن لأنه أحياناً يكون مغشوشاً وبعضهم يضيف مياهاً للسولار، ونضطر للمبيت أمام محطة الوقود لنحصل على ما نريد»، فيما تمكنت وزارة التموين بالتعاون مع الداخلية من ضبط مليون و150 ألف لتر سولار وبنزين تحرر عنها 22 قضية مواد بترولية مدعمة. وفى البحيرة تمكنت مباحث التموين من ضبط 24 ألفاً و300 لتر سولار وبنزين مهرب للسوق السوداء. فيما تواصلت الأزمة فى أسوان خاصة فى مدن دراو وكوم أمبو، واصطفت السيارات فى طوابير طويلة أمام محطات الوقود، وأغلقت أخرى أبوابها، بعد انتهاء حصتها من البنزين والسولار. وتشهد محطات الوقود نقصاً شديداً فى حصتها منذ انتهاء إجازة العيد، مما اضطر بعض سائقى سيارات الأجرة لشراء جركن السولار من السوق السوداء بسعر وصل 30 جنيهاً، ورفع بعض السائقين تعريفة الركوب مما تسبب فى مشادات ومشاحنات بين السائقين والركاب. وفى الأقصر عقد المحافظ الدكتور عزت سعد اجتماعاً موسعاً مع مفتشى وزارة التموين لحسهم على العمل من أجل تضييق الخناق على تجار السوق السوداء الذين أسهموا فى تفاقم أزمة الوقود فى المحافظة. وناقش الاجتماع الآليات الكفيلة بالقضاء على السوق السوداء، وإغلاق محطات البنزين المخالفة التى تبيع الوقود لتجار السوق السوداء. وشدد المحافظ على ضرورة تطبيق عقوبات صارمة على المحطات المخالفة بتوزيع حصتها على المحطات الأخرى. وشهدت الأقصر خلال الأيام الماضية أزمة طاحنة بسبب نقص البنزين والسولار، الأمر الذى أدى إلى تكدس عشرات السيارات لعدة ساعات أمام محطات الوقود. وتشهد مدينة الغردقة أزمة طاحنة فى نقص المواد البترولية خاصة السولار مما تسبب فى زيادة أعداد السيارات أمام محطات الوقود، ونتج عنه شلل مرورى فى شوارع الغردقة. من جانبه، قال عبدالوهاب مبارك حسن، المدير المسئول عن محطة مصر للبترول، إن الكمية الواردة من السولار قليلة بما لا يتناسب مع معدل الاستهلاك اليومى، والسبب وراء هذا النقص هو توقف مستودع الغردقة عن استقبال أى ناقلات بحرية للسولار، وأصبحت الوسيلة الوحيدة هى السيارات التى تحمل السولار إلى المستودع الرئيسى لشركة مصر للبترول بالسويس. فى حين نفى أبوبكر محمد عبدالعال مدير مديرية التموين بالبحر الأحمر أن تكون أزمة الوقود قد انتشرت بشكل موسع فى المحافظة، مشيراً إلى أن مثل هذه المشاكل التى تواجه المحافظة تتم السيطرة عليها ومعالجتها بشكل بسيط وفورى. على جانب آخر، واصلت وزارة التموين بالتعاون مع الداخلية حملاتها على أماكن بيع والاتجار بالوقود المدعم تمكنت خلالها من ضبط مليون و150 ألف لتر سولار وبنزين تحرر عنها 22 قضية مواد بترولية مدعمة. كما تم ضبط 150 ألف لتر رفض أصحاب المحطات بيعها للمواطنين بالسعر الرسمى المقرر، فيما تصرف البعض الآخر فى الحصص المخصصة لهم بالسوق السوداء. فيما حذر الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية من تفاقم الأزمة قبل بدء العام الدراسى الجديد، داعياً الحكومة إلى اتخاذ إجراءات جادة للقضاء على المشكلة. وانتقد «عرفات» إصرار الحكومة على رفضها التعاون مع الشعبة فى حل المشكلة، مضيفاً أن هناك مقترحات وضعها أصحاب الشعبة وتحتاج إلى تفعيل، وأوضح أن فشل الحكومة فى القضاء على الأزمة غير مبرر على الإطلاق.