قالت الحكومة السورية، والمعارضة، إن غازا ساما استخدم في هجوم استهدف قرية بوسط البلاد، ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص، فيما اتهم طرفا النزاع بعضهما البعض بالمسؤولية عن هذا الهجوم. وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض، إن العشرات أصيبوا في هجوم بغاز سام، أمس الأول، في قرية كفر زيتا. واتهم التليفزيون السوري الرسمي اليوم، أعضاء من جماعة "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم "القاعدة" باستخدام غاز الكلور في قرية كفر زيتا، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة أكثر من مائة آخرين. وكان سكان بلدة كفر زيتا، تعرضوا لحالات من التسمم والاختناق، إثر إلقاء الطيران السوري "براميل متفجرة" على البلدة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، فيما قال التليفزيون الرسمي السوري من جانبه إن "جبهة النصرة تقف وراء الهجوم". وقالت صحيفة "تنسيقية الثورة السورية في مدينة حماة - كفرزيتا"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "النظام قصف البلدة بالمواد السامة وغاز الكلور، ولدينا أكثر من 100 حالة اختناق وأصبحنا نعاني من نقص كبير بالمواد الطبية". ونشر نشطاء تسجيلات فيديو على "يوتيوب"، تظهر أطفالا وشبانا بدا عليهم الإعياء ويعانون من اختناق وسعال. وقال طبيب بالمستشفى الميداني إن "رائحة تشبه رائحة غاز الكلور انتشرت، ونتج عنها أكثر من مئة مصاب بينهم أطفال وامرأة"، مشيرا إلى أن "هذا الغاز يسبب تهيجا في القصبات والطرق التنفسية العلوية والسفلية".