تشهد عدة مدن ومناطق في سوريا معارك طاحنة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة، بينما تواترت أنباء عن استخدام القوات النظامية السورية للأسلحة الكيميائية مجددا في هجومها على أحد أحياء العاصمة دمشق بعد أسابيع من استعماله في الغوطة الشرقية بريف دمشق مما أدى إلى سقوط مئات القتلى. واتهم ناشطون القوات النظامية باستخدام السلاح الكيميائي مجددا اليوم في الهجوم الذي شنته فجرا على حي جوبر بدمشق من خلال قذائف تحتوي على مادة كيميائية سامة مما نتج عنه إصابات. وأوضحت شبكة شام الإعلامية أن القوات النظامية استهدفت محيط مخفر حي جوبر بقنابل غازية محدودة التأثير تحتوي على غاز الكلور, وأشارت إلى إصابات ليست بالخطيرة. وأشار ناشطون سوريون إلى أن قصف القوات النظامية لحي جوبر هو الثاني من نوعه على الحي, ويأتي ضمن محاولة جديدة لاقتحامه والسيطرة عليه. وبالتزامن مع تلك الأنباء, أصدر مكتب توثيق الملف الكيميائي في سوريا تقريرا قال فيه إن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا بحالات اختناق وتوسع في حدقة العين جراء تعرضهم لغاز الكلور, وهو أحد مشتقات المواد الكيميائية. وكانت المعارضة السورية اتهمت القوات النظامية بقصف بلدات وأحياء في الغوطة الشرقية بريف دمشق بغاز السارين يوم 21 أغسطس الماضي مما أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، بينهم أطفال ونساء.