سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل حول الإساءة لمرشحي الرئاسة بمواقع التواصل الاجتماعي. وائل عباس: النقد السلبي حق مكفول للجميع وأوباما حدث معه أسوأ من ذلك .. وإسحاق ثقافتنا تختلف عن الغرب
تسبب استخدام الألفاظ والصور المسيئة لمرشحي الرئاسة، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فى حالة من الجدل بين مؤيد لها باعتبار أنها حق مشروع للتعامل مع أي مواطن يطرح نفسه كشخصية عامة، وبين رافض لها مطالبا بوضع ميثاق شرفي. وقال وائل عباس، الصحفي، والمدون، في تصريح ل "الوطن"، إن هذه الصفحات والهاشتاج، والألفاظ والصور نوع من النقد، وتصب في قالب حرية الرأي والتعبير، الذي تكفله حقوق الإنسان للجميع، موضحاً أن الشخصيات العامة والسياسية هي محط سخرية وانتقاد من الجميع. وأكد عباس: أن المرشحين والحملات الانتخابية في عدد من الدول المتقدمة والديمقراطية يتعرضون إلى نفس الانتقادات، مشيراً إلى الصور، التي نشرت لأوباما الرئيس الأمريكي أثناء فترة الانتخابات الرئاسية بأمريكا. بينما دعا جورج إسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى ضرورة وضع ميثاق شرفي لمستخدمي الفيس بوك والتويتر ينأى بهذا النوع من النقد بالخوض في الأعراض، مديناً تلك الإساءات، التي بدأها أحد المرشحين -على حد قوله- مؤكداً أنها تنافي مبادئ حقوق الإنسان، وأبدى استياءه الشديد منها. وأضاف إسحق: أن ثقافتنا العربية تختلف عن الغرب وأمريكا، وهذه الإساءات تبتعد كثيراً عن العادات والثقاليد المتبعة لدينا، واعتبرها خارج حدود الأدب والأخلاق، مشدداً على ضرورة أن تكون الانتقادات الموجهة موضوعية ولأهداف بناءة. وأوضح محمد زارع، الناشط الحقوقي، أن هذا ليس بالأمر الجديد، حيث انتشرت من قبل الإساءات للرئيس المعزول محمد مرسي، وتشبيهه بالاستبن، مشيراً إلى أن هذا النقد السلبي أصبح منهجاً متبعاً عند انتقاد أي شخصية عامة، ما جعل صفحات التواصل الاجتماعي تشبه الشارع المصري المزدحم بالفوضي والسباب، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الإساءات هو تشويه الآخر والتنكيل بكل المرشحين والشخصيات البارزة، على الرغم من أن القانون يعاقب عليها بتهمة السب والقذف، مضيفاً أن صفحات التواصل الاجتماعي ليست مجالاً لميثاق الشرف. وتابع زارع: أن هذا السلوك انتشر في مصر بشكل غير مسبوق أثناء ثورة 25 يناير، حين أهانوا مبارك بها، وأرجع أسبابها لحالة الكبت السياسي، الذي سيطر على الشعب لأكثر من 30 عاماً، وكأن الشعب كان في جرة وطلع لبرة".