قوى سياسية ترحب بالقرار.. وتؤكد: سيضيق الخناق على «الإخوان»

«إسحاق»: سيدفع المواطن للتصدى للتنظيم و«إبراهيم»: إرساء لدولة القانون وسيلقى بظلاله على الشارع

رحب سياسيون بنشر الجريدة الرسمية، قرار حكومة الدكتور إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، باعتبار الإخوان منظمة إرهابية، واعتبروه دليلاً على إرساء دولة القانون وتضييقاً للخناق على التنظيم الإرهابى، ما سيلقى بظلاله على المواطن المصرى ويدفعه للتصدى لعنف الجماعة.
وقال جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن نشر الجريدة الرسمية قرار «محلب» باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية أمر طبيعى، لأنه قرار من محكمة الأمور المستعجلة، ولكن يجب على رئيس الحكومة تنفيذ ذلك القانون وتفعيله ليكون بخلاف قانون التظاهر الذى أصدرته الحكومة ولم يفعل حتى الآن فى الشارع ولكنه زاد من الاحتقان بعد صدوره.
وأضاف «سلامة»، ل«الوطن»، إن القرار جاء بسبب ضغوط من القوى السياسية على الحكومة، مؤكداً أن هذا القرار يضيق الخناق على تنظيم الإخوان ويتزامن مع اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية جماعة أنصار بيت المقدس منظمة إرهابية وكذلك بعض الدول العربية والأوروبية بإصدار قرارات ضد الإخوان ومن يتبعها، مطالباً الإخوان بمنع المظاهرات فى الجامعات والعنف فى الشارع الذى عاد على الدولة بالخراب وهدم مؤسساتها.
وشدد جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، على أن نشر القرار فى الجريدة الرسمية دليل على أن الدولة ستطبق القانون، وتفعّله، ما سيلقى بظلاله على المشهد السياسى وسيدفع المواطن للتصدى لعنف الإخوان فى الشارع ويقوى موقف جهاز الداخلية وقوات الشرطة فى التعامل مع هذا التنظيم.
وأضاف «إسحاق»، ل«الوطن»، إن القرار ينظم وضع الإخوان بأنها إرهابية ويعد منطقاً جديداً فى الدولة المصرية، مشدداً أنه بعد صدور القرار يجب حظر الإخوان فى الشارع وإلقاء القبض على كل من ينتمى لهم، وتابع: «الإخوان خسرت كل شىء بعد أن ارتكبت الجرائم والعنف والقتل والاغتيالات، ولن تعود إلى الحياة السياسية إلا بعد 20 عاماً».
واعتبر الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدرسات الإنمائية، القرار بأنه إرساء لدولة القانون، لأن تنظيم الإخوان الإرهابى ارتكب جرائم لم يرتكبها أى تيار أو حزب سياسى من قبل، تجاه الشعب، واستهدف الدولة بعد سقوط نظامه فى 30 يونيو. وأوضح «سعد الدين»، أن القرار يعد سابقة أولى فى عهد الشعب، مضيفاً: «القرار سيساعد فى عودة التنظيم وقيادته للتفكير فى موقفهم السياسى والانخراط فى الحياة السياسية، كما سيعود بأثره على شباب الإخوان فى إعادة تأهيلهم والتفكير فى معتقداتهم وأفكارهم التى جرى تأسيسهم عليها، وزرعتها فيهم قيادات التنظيم».