سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة "الوطن":وفد بحريني يدعو لإنشاء قواعد عسكرية مصرية في الخليج "مؤنس المردي":قطر فتحت أبوابها لمن يريد السوء للبحرين والخليج ودعمت" تنظيم الإخوان"
دعا وفد إعلامى بحرينى يزور مصر حاليا، فى ندوة نظمتها "الوطن" أمس، إلى إنشاء قواعد عسكرية مصرية دائمة فى دول الخليج العربي، بدلا من القواعد الأجنبية. وطالب مؤنس المردي رئيس جمعية الصحفيين بالبحرين ورئيس تحرير جريدة البلاد البحرينية، إلى زيادة الدور المصري في منطقة الخليج على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية، مؤكداً أن أي فراغ في الدور المصري في المنطقة يقابله زيادة نفوذ إيران. أضاف المردى الذى ترأس الوفد البحرينى: "المنطقة العربية خسرت 3 دول عربية لصالح إيران وهي العراق تحت قيادة حكومة نوري المالكي الموالية لإيران، وسوريا في عهد الرئيس بشار الأسد الموالي أيضا لإيران، ولبنان التي تخشى من إرهاب حزب الله حليف إيران الأقوى في المنطقة". وتابع : ليس من صالح أحد أن يكون هناك خلاف في العلاقات الخليجية، وهناك رغبة من كل الدول الخليجية في أن تتجاوز خلافاتها لمصلحة المنطقة كلها، لكن ملامح هذه الرغبة لم تتجسد بعد في شكل إجراءات معينة أو مؤشرات على بداية الحل، مشيرا إلى أن هناك أمور استجدت آخرها زيارة الرئيس الامريكى باراك أوباما للسعودية، وماجرى فى القمة العربية وكلها مستجدات شملت محاولات حل الخلافات الخليجية مع قطر. وحول سبب سحب البحرين لسفيرها من قطر، أوضح "المردي" أن البحرين تضررت كثيراً من قطر خاصة من سياسة قناة الجزيرة، وقال:"العديد من المسؤولين البحرينيين أبدوا استيائهم من سياسة قناة الجزيرة، خاصة عندما أنتجت فيلم "صرخة الظلام" الذي هاجم البحرين من وجهة نظر أحادية بشكل غير مقبول ومظلم للبحرين، وأرادت "الجزيرة" أن تشارك في العديد من المهرجانات الدولية بهذا الفيلم الظالم، وكان ذلك في ذروة الأزمة في البحرين، واليوم الأزمة مرت بسلام وهناك أمور كثيرة هدأت وحقائق كثيرة ظهرت واصبحت واضحة للعيان على المستويين المحلي والعالمي. أضاف المردى:"نحن بالفعل ظلمنا كثيراً من قناة "الجزيرة" التي أثرت على استقرارنا وأمننا تحت لافتة حرية الرأي والاعلام، وأصبح واهما من يقول أن أحداث البحرين لم يكن بها أجندة خارجية، فقد أصبحت هناك أدلة دامغة على وجود أجندة خارجية وتدخلات خارجية سافرة في الشأن البحريني يشمل دعم التنظيمات المتطرفة وتدبير العمليات الارهابية". وحول تضرر البحرين من قطر نتيجة أمور أخرى غير قناة الجزيرة، قال "المردي": "قطر فتحت أبوابها للذين يريدون السوء للبحرين تحت غطاء منظمات نشر الديمقراطية وأكاديمية التغيير وغيرها، والبحرين كانت من أوائل الدول وأكثرها تضررا من هذا الموضوع، وموقف الدول الخليجية الثلاثة السعودية والاماراتوالبحرين التي سحبت سفرائها لم يكن مستغرباً بعد كل هذه التدخلات القطرية في شؤون الدول الخليجية". ولفت رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، إلى أن الملف الأهم الذي تسبب في هذا الغضب الخليجي من قطر هو دعمها لتنظيم "الإخوان"، مشدداً على أن سياسة قطر الداعمة ل"الإخوان" لا تصب في مصلحة استقرار المنطقة والحفاظ على أمنها، وقال: "الموضوع ليس مرتبط بشخص تستضيفه قطر وهو الدكتور يوسف القرضاوي، ولكن الأمر يرتبط أكثر بدعم قطر وإيوائها لتنظيم أراد السوء بالمنطقة كلها سواء في مصر أو في سوريا أو في ليبيا وبعض البلدان الأخرى، وهذا الجزء الأكبر الذي يشغل الخليج". من جانبه، أوضح طارق العامر الكاتب الصحفي البحريني أن دول الخليج، كانت الأكثر تضررا من سياسة قناة الجزيرة القطرية، ولكن لم تتخذ الدول الخليجية قرار سحب السفراء إلا عندما مست قناة الجزيرة وقطر أمن واستقرار مصر، بسياستها التدخلية والداعمة لتنظيم الاخوان. وقال العامر: "الدول الخليجية الثلاث لم تتخذ قرار سحب السفراء عندما كانت سهام قناة الجزيرة توجه لهم، بل اتخذوه عندما شعروا أن مصر مستهدفة من اعلام قطر، والدول الخليجية أكثر حرصاً على مصلحة مصر لأن أمن مصر واستقرارها هو أمن للخليج وللمنطقة كلها". أضاف:" ونحن نريد أن يكون لمصر دور عروبي قوي في ظل هذه المخاطر والتهديدات الخارجية سواء كانت أجنبية أو خارجية، ونحن نعتبر أن دعم مصر واستقرارها اقتصاديا وسياسيا لأن ذلك يدعم استقرار الخليج، وسواء شئنا أم أبينا فإن مصر هي عمقنا الاستراتيجي وصمام الأمان للخليج والمنطقة العربية كلها". ودعا "العامر" إلى ضرورة وجود عسكري مصري في الخليج سواء من خلال انضمام الجيش المصرى إلى قوات درع الجزيرة، أوعن طريق انشاء قواعد عسكرية مصرية دائمة في المنطقة في ظل استراتيجية طويلة المدى لتطهير الخليج من الوجود العسكري الأجنبي، مضيفا: "الان هناك مناورات عسكرية مصرية مع الامارات واتفاق حول وجود كتائب عسكرية من الجيش المصري في الامارات، ويجب أن يتم استبدال القواعد الاجنبية الموجودة في الخليج بالوجود العسكري المصري، خاصة في ظل تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وبعد وجود مؤامرات لتفتيت المنطقة". وشدد على أن قرار بدء المناورات العسكرية المصرية في الخليج قرار متأخر، ولكن يجب أن يضع القادة العرب في رؤيتهم أهمية تعزيز التعاون الأمني والعسكري بينهم، ويكون لمصر الدور الريادي في هذا الصدد، خاصة أن انكفاء مصر عن الدول العربية يؤدي إلى زيادة نفوذ ايران ونجاح محاولاتها في ملئ هذا الفراغ الناجم عن تراجع الدور والنفوذ المصري. وختم العامر بقوله: "لا يمكن ان نرهن أمننا بوجود القوات الأجنبية، رغم أنهم حلفاء ولكنهم حلفاء خائنين ولن يكونوا حريصين على أمننا ومصلحتنا مثل مصر، ومصر هي البديل المناسب والقومي للوجود العسكري الأجنبي في الخليج".