كشفت موقع "ويكيليکس" عن وثائق تشير إلى أن مصر كانت تخطط فى عام 2010 لضرب سد أثيوبيا الأكبر "سد الألفية"، بموافقة وتعاون السودان إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية مع رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ميليس زيناوي. ورصدت وثائق ويكيليكس، التي حصلت على معلوماتها من شركة ستراتفور، وهي شركة استخبارات عالمية مقرها تكساس بالولايات المتحدة، رسالة بريد الكتروني داخلية في 2010 سجلت موافقة الرئيس السوداني عمر البشير على استضافة قاعدة جوية مصرية في منطقة كورسي غرب منطقة دارفور لتُسهل للقوات المصرية ضرب سد أثيوبيا إذا فشلت الجهود الدبلوماسية للقاهرة والخرطوم في إقناع زيناوي بإعادة النظر في سد الألفية، الذي يهدد حصص الدولتين من مياه النيل. ونقلت ويكيليكس، عن مصدر ستراتفور المصري قوله:"إذا وصل الأمر لأزمة سنرسل نفاثة لضرب السد والعودة في يوم واحد ببساطة، أو نرسل قواتنا الخاصة لسد "السد أو تخريبه"، وقال المصدر المصري:"إن هذا – إذا حدث – لن يكون سابقة، مشيرًا إلى أن مصر قامت بتخريب مشروع سد إثيوبي في عام 1976. ودعّمت ويكيليكس رواية شركة الاستخبارات الأمريكية بتصريحات سفير مصر في لبنان في نفس السنة – 2010- أكد فيها أن "مصر ستفعل أي شيء لمنع انفصال جنوب السودان بسبب التداعيات السلبية لهذه الخطوة على مصر وحصتها في نهر النيل"، ونقلت صحيفة "سودان تربيون"- عن مصادر دبلوماسية أخرى، أن تعاون مصر والسودان في هذا الملف تأثر سلبا بسبب العلاقة الهشة والمتوترة بين الدولتين. ويعد سد الألفية الأثيوبي، تحت الإنشاء، السد الأكبر في إفريقيا إذ يمتد على مساحة 40 كيلومترا على النيل الأزرق قرب الحدود السودانية.