أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وكيل مؤسسي حزب "مصر القوية"، أن إدارة الرئيس مرسي للأمور يكتنفها قدر من الغموض، مطالبًا إياه بالشفافية؛ لأن الشعب بحسب تعبيره لن يلتف حول الرئيس لخطاباته العاطفية، وإنما سيلتف حوله عندما يعلم ماذا جرى ولماذا حدث؟. وقال أبو الفتوح، في حوار له مع الإعلامي محمود سعد ببرنامج "آخر النهار" على فضائية "النهار": "لابد ألا ينسى مرسي أنه موظف عند الشعب، وعليه أن يخرج ويشرح له حقيقة ما يحدث، حتى لا يستقي الشعب معلوماته من الإعلام". وطالب المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، مرسي بالإفراج الفوري عن ضباط 8 أبريل، لافتًا إلى أن هناك مقاومات من النظام القديم لقرارات الرئيس، مؤكدًا أن الثورة لازالت تحتاج إلى التضحيات؛ لأنه ما زالت هناك الكثير من الإنجازات التي لم تتحقق. وطالب أبو الفتوح، بأن يعتمد الرئيس، معيار الكفاءة عند اختياره للمسئولين، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان بها من هم أكثر كفاءة ممن تم اختيارهم للمناصب المختلفة، مشددًا على ضرورة الاعتماد على الوطنيين والمخلصين في كافة مؤسسات الدولة، رافضا مقولة "أخونة الدولة"؛ لأن الشعب هو من اختار مرسي والإخوان للحكم. وشدد على حجم المسئولية الملقاة على عاتق مرسي، مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى كسب ثقة من حوله في أدائه، وليس في شخصه. وأكد أبو الفتوح أن يستكمل عمله السياسي، بحزل "مصر القوية"، لافتا إلى أنه سيشرف على إنشاء جمعية أهلية لخدمة المجتمع. وأشار إلى أنه لا يرغب أن يكون هو رئيس حزب "مصر القوية"؛ مبررا ذلك بإعطاء فرصة للشباب؛ لأن الوقت بعد الثورة هو وقتهم ولابد من تأهيلهم ومنحهم الفرصة للقيادة، لافتا إلى أن الحزب يسعى كي يكون معارضة وطنية شريفة تساعد من في الحكم على الاستقامة والاعتدال.