سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء سيد حرحور: «السيناوى» لن يشعر بالانتماء والكرامة إلا إذا تملّك الأرض التعليم السليم هو الطريق الوحيد للقضاء على «الأفكار الشيطانية» التى يعتنقها البعض فى سيناء
قال اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إن المواطن السيناوى لن يشعر بالانتماء والكرامة الوطنية، قولاً وفعلاً، إلا إذا تملّك الأرض التى يعيش عليها، معتبراً أن حصول السيناويين على كل حقوقهم، وعدم التفرقة بينهم وبين نظرائهم من المواطنين فى المحافظات الأخرى، سيعيد إليهم الثقة والإحساس بالولاء والانتماء لأرض مصر. وكشف حرحور، فى أول حوار صحفى له بعد توليه منصبه، عن الكيفية التى سيتعامل بها مع ملف المتطرفين والتكفيريين فى شمال سيناء، من أجل إعادتهم إلى الطريق الصحيح، على حد تعبيره: * هل كان قرار تعيينك محافظاً لشمال سيناء فى هذه الفترة العصيبة مفاجأة لك؟ - نعم، فقد كان ينتابنى إحساس بأن القيادة السياسية ستطلب منى القيام بعمل وطنى، وهذا شرف لى ووسام على صدرى أن أكون خادماً لأبناء وطنى فى سيناء. ولقد اعتدنا فى القوات المسلحة على العمل الشاق، واجتياز العقبات وأصبح الصبر جزءًا لا يتجزأ من كياننا حتى نحقق كل أهدافنا، وأنا متفائل بالمستقبل. * وما أول الملفات التى ستبدأ بها مهامك فى المحافظة؟ - كان أول قراراتى منذ أن علمت بتكليفى بهذه المهمة هو التواصل مع الناس، والبدء فوراً فى عقد الجلسات والاجتماعات مع المواطنين، من أجل وضع النقاط على الحروف فى كل المجالات بالمحافظة، وانطلاق البداية الحقيقية للإصلاح والنهضة. وبرنامجى فى هذا الصدد هو برنامج الرئيس مرسى، لتنفيذ خطة ال100يوم التى تشمل توفير الخبز والوقود والكهرباء والأمن. * وهل للملف الأمنى أولوية خاصة؟ - لدىّ قناعة تامة بأن المحافظة لن تستطيع أن تحقق النهضة فى غياب الأمن، ولذلك فعودة الأمن للأسرة السيناوية سيكون هو أول أهدافنا، وسأعقد على الفور اجتماعاً مع الجهات المعنية والتنفيذية لرسم خطة عودة الأمن، واستكمال ما بدأته القوات المسلحة والشرطة، بكل عزيمة وإصرار. * وماذا عن المواطن السيناوى؟ - المواطن السيناوى لا بد أن يشعر أنه جزء لا يتجزأ من الشعب، ومن هذا الوطن، لا فرق بينه وبين أى مواطن فى محافظة أخرى، وأنه سيحصل على حقوقه كاملة فى التعليم والمأكل والمشرب، وسيكون شعارى فى المحافظة «التعليم للجميع فى سيناء». * من الواضح أنك متحمس بشدة لملف التعليم.. فما السبب؟ - التعليم السليم هو الطريق الوحيد للقضاء على الأفكار الشيطانية التى يعتنقها البعض فى سيناء، ونستطيع من خلال التخطيط العلمى السليم، وإرساء قواعد تعليمية تتناسب مع الطبيعة السيناوية، أن نقضى على الجهل والأمية والعنف والإرهاب والتطرف، ليس فى سيناء وحدها، ولكن فى كل أنحاء مصر. * وماذا فى جعبتك من مشروعات للنهضة بالمجتمع السيناوى؟ - أمد يدى للجميع من أجل أن يصبح حلم سيناء بعد الثورة حقيقة يراها الجميع على أرض الواقع، فى صورة مشروعات إنتاجية ومصانع وشركات، فلن يهدأ لى بال حتى أرى المشروعات الإنتاجية والأراضى الزراعية الخضراء مكان الرمال الصفراء. * هل تتوقع أن يتم التنسيق بين قيادات المحافظة وبين جهاز تنمية سيناء؟ - بالتأكيد، سنكون جميعاً يداً واحدة وسأدعو رئيس الجهاز وقياداته لعقد اجتماع، بهدف التنسيق ووضع الخطط اللازمة لتفعيل وإزالة العقبات التى قد تعترضنا، وأنا أعلن من خلال «الوطن» أننى أمد يدى للجهاز، من أجل تسخير كافة إمكانات ومقدرات المحافظة لتحقيق النجاح المطلوب. * كيف يشعر المواطن السيناوى بالانتماء؟ * أقولها صريحة، إن المواطن السيناوى لن يشعر بالانتماء والكرامة الوطنية، قولاً وفعلاً، إلا إذا تملّك الأرض التى يعيش عليها، وشعر بأنها جزء منه، وأتعهد بتحقيق هذا الهدف لكل أبناء المحافظة لأنهم الأحق بأرضهم، وسأتعاون مع كل القوى والتيارات والجهات بالمحافظة لتحقيق هذا الهدف السامى. * لكن المواطن السيناوى يعيش فى عزلة ولا يحصل على حقوقه كاملة؟ - لا بد أن يحصل أبناء سيناء على كافة حقوقهم مثل أقرانهم فى المحافظات الأخرى، من الالتحاق بالقوات المسلحة والمدارس والكليات العسكرية، لأن هذا حق أصيل لهم. * ما استعداداتك لمواجهة بقايا «التكفيريين»؟ - قبل المواجهة لا بد أن نحصل أولاً على معلومات صحيحة وكافية عنهم، ونتعرف على أماكن وجودهم وأفكارهم، ومن ثم تجميع هذه المعلومات لدراستها بعناية، للتعرف على أساس المشكلة وتحديد الأسلوب الأمثل للتعامل معها، حتى نستطيع تحقيق الأهداف المطلوبة دون خسائر. * وهل تتوقع أن تنجح المحافظة فى التخلص من هذه الآفة؟ - من شيمتى التفاؤل، وسوف أستخدم كل الوسائل الممكنة والمشروعة لإعادة من حاد عن جادة الصواب إلى الطريق الصحيح مرة أخرى.