نجحت جهود «الأجاويد»، كبار ومشايخ القبائل والعائلات الكبرى بقرى ومراكز محافظة أسوان، خلال اجتماع ترأسه اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، والدكتور منصور كباش، رئيس جامعة أسوان، ومشايخ القبائل العربية، أمس، فى تهدئة الوضع المحتقن، بعد تعهد كل الطرفين -أبناء النوبة وأبناء بنى هلال- بوقف نزيف الدم لمدة 3 أيام، لإعطاء الفرصة للجنة تقصى الحقائق العاجلة، التى أمر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بتشكيلها خلال زيارته لأسوان السبت الماضى. وكشف مصدر بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن فى أسوان ألقت القبض على مدرس إخوانى، اتهمه شهود عيان بالتسبب فى المجزرة التى خلفت 25 قتيلاً. وأضاف أن بعض كبار العائلات والقبائل ومسئول بالأوقاف أكدوا أن المدرس كتب عبارات سب وقذف وأخرى خادشة للحياء على سور المدرسة تسببت فى اشتعال المشاجرة بين «الهلايل والدابودية». وتوصلت قبيلتا الدابودية وبنى هلال إلى اتفاق على هدنة مفتوحة، لا تقل عن 3 أيام، وشمل الاتفاق الكثير من الآليات، منها عدم اعتداء أى من أبناء القبيلتين على الآخر، ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة بينهما، وإطلاق سراح كل من ألقى القبض عليهم من شباب القبيلتين، باستثناء المتهمين فى قضايا جنائية، علاوة على حصر المشكلة فى مجال التنازع بين القبيلتين فقط، دون امتدادها إلى باقى المناطق أو الأطراف الأخرى، مع عدم قطع أى طرف للطرق أو عمل أكمنة للتفتيش. وشمل الاتفاق أيضاً تجنّب الاحتكاك بين الطرفين، من خلال ابتعاد كل طرف عن مناطق تجمّع الطرف الآخر، بالإضافة إلى تقديم أى متهم فى عمليات القتل أو الاعتداء التى جرت إلى العدالة بتسليمه إلى الأمن، لبسط وتفعيل سيادة القانون دون تفرقة بين أحد وآخر، كما تضمّن الاتفاق سرعة دفن الجثامين من الجانبين، بعد تصريح النيابة العامة بذلك، وبدء عمل لجنة تقصى الحقائق، للوقوف على أسباب الأحداث.