شهد الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، اليوم، عملية إخلاء ونقل وتسكين أسر وسكان منطقة الرزاز بالدويقة، حفاظًا على أرواحهم، والبدء في إزالة وهدم 19 منزلاً ذات الخطورة الشديدة بالمنطقة بناءً على تقرير وتوصيات اللجنة الهندسية العلمية التي شكّلتها المحافظة، والتي أكدت خطورة الموقف وضرورة البدء في أعمال تهذيب وتثبيت الصخرة تحسبًا لأي تغيرات جيولوجية قد تسبب تكرار سقوط بعض أجزائها، ما يشكّل خطورة على حياة المواطنين. وأكد المحافظ أن عملية إزالة تلك المنازل والعقارات بهذه المنطقة تحت سفح الجبل أمر ضروري؛ نظرًا لأنها تعوّق أعمال الشركات المنفذة المنوط بها تهذيب وتأمين الصخرة بسفح الدويقة من حيث توصيل المعدات الضخمة والبدء في تثبيت التربة جيولوجيًا، وتوفير الجو الآمن لحياة المواطنين في حالة تكرار سقوط الصخور، وذلك بناءً على التقارير والتوصيات النهائية للجان العلمية لحواف الهضبة الثلاث التي تضم نخبة من الخبراء وأساتذة الهندسة بالجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن الغاية الأولى والأخيرة لتنفيذ تلك التوصيات هي حماية أرواح المواطنين والحفاظ عليها بكل مناطق الخطورة الداهمة. وتابع المحافظ عملية تسكين الأسر التي تم إجلاؤهم بعد عمل الحصر اللازم للمضارين وعددهم 98 أسرة، واطمأن على نقلهم بالوحدات السكنية الجديدة سواء بمدينة 6 أكتوبر أو بمساكن المقطم، مؤكدًا أن أجهزة المحافظة وفّرت وسائل وسيارات لنقل منقولات وأمتعة الأهالي، وكذلك عدد من العمال للمساعدة في عملية النقل والتسكين. وتم عمل التنسيق اللازم مع مديرية أمن الجيزة لتأمين عملية تسليم الوحدات السكنية الجديدة لهم بمدينة 6 أكتوبر. وشدد المحافظ على رئيس حي منشأة ناصر، ضرورة الإسراع في عملية الإزالة للمنازل الخطرة، وتكليف مقاولي الحي بتمهيد المنطقة وإخلائها ورفع مخلفات الهدم، لتسهيل مهمة الشركات المنفذة لعملية التهذيب والتأمين للهضبة والبدء في دخول معداتها بالمنطقة.