شهدت الجلسة العامة للجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، اليوم، جدلا بين الشاعر فاورق جويدة وممثل حزب النور نادر بكار بسبب المادة المتعلقة ب"السيادة لله". كانت البداية مع إشارة فاروق جويدة إلى وجود تضارب في التصريحات التي أثارت جدلا كبيرا مثل انتقادات وجهت للجنة الصياغة بشأن نص السيادة للشعب أو السيادة لله، وقال "إن السيادة لله بديهية، لأن الذي يعطي يمنع، فكيف نقرر أن السيادة لله ثم نتناقش حولها، ولا يجب أن يطرق النقاش في هذا الأمر أي لجنة لأن الله سبحانه وتعالى لا يحتاج إلى تقرير السيادة له". وأشار إلى أن القضاء "لا يحتاج فقط إلى دستور بل إلى أخلاق، وقبل أن يكون الأمر متعلقا بتشريعات وضوابط فهو يتعلق بخلق القاضي الذي هو رسول الله في هذه الأرض، والقضاء المصري يحتاج إلى ثورة إصلاحية" ورد نادر بكار مؤكدا إنه "ليس من حق أحد مصادرة آراء الغير، ثم لا يمكن التسليم أبدا وفقا لقواعد المنطق واللغة بأن قولنا بأن "السيادة لله" تعني أننا بداهة نعطي لله حقه حتى دون إقرار ذلك، بينما ذكر ذلك النبي للصحابة بقوله "إنما السيد الله"، كما أن هذا قد يؤدي بنا إلى إدخال قولنا "لا إله إلا الله محمد رسول الله" في نفس الباب، رغم أن ربنا لا يحتاج لإقرار من أحد". وأضاف أنه "بالتالي فإن القول بأن السيادة لله تقرير لابد أن يُذكر، وأن تكون كلمة السيادة للشعب حق التشريع للشعب، كمنحة من الله، دون أن تكون المرجعية للشعب، وعلى الشعب أن يصون هذه المنحة الإلهية، وبالتالي فهل أعترض مثلا أن يقال إن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، وهذا ليس صحيحا".