سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإقليمي للدراسات الاستراتيجية": 3 سيناريوهات لتعامل الإخوان مع الانتخابات الرئاسية ونتائجها السيناريوهات تتمثل في المقاطعة والمشاركة المحدودة والمقاطعة المرتبطة بالعنف
قال المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة إن جماعة الإخوان المسلمين أمامها 3 سيناريوهات للتعامل مع الانتخابات الرئاسية المرتقبة، محددًا 3 مسارات للتعامل مع نتائج الانتخابات وفق التباين الداخلي للجماعة وشبابها وأنصارها. وأشار برنامج الدراسات المصرية بالمركز، الذى أعد دراسة بعنوان "التأرجح:سيناريوهات تعامل الإخوان مع الانتخابات الرئاسية ونتائجها"، إلى أن السيناريو الأول هو المقاطعة، حيث سوف تعلن تعلن الجماعة وأتباعها من أحزاب ما يسمى بتحالف دعم الشرعية بطريقة مباشرة قبل قفل باب الترشيح بأيام قليلة، مقاطعتها للانتخابات الرئاسية، موضحًا أن موقفهم هذا يرجع إلى أن المشاركة من وجهة نظرهم تمثل اعترافًا بخارطة الطريق، بينما المقاطعة تعطي الفرصة للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية. وأكد المركز، أن بامتناع الجماعة وحلفائها من التصويت لصالح أي من المرشحين المشير السيسي، وحمدين صباحي"، بحجة أن كلا منهما يمثل التيار الناصري، وسيكون موقفهما ضد الجماعة بعد الفوز بالرئاسة واحدًا، وستكون حصيلة المرشحين من أصوات الإخوان تساوي صفرًا. وقال المركز إن السيناريو الثاني يتمثل في المشاركة المحدودة، والتي لا تنتج عن قرار مركزي، حيث أوضح المركز أن حدوث هذا السيناريو يتوقف على ترشح مرشح قوى غير المشير وحمدين، حيث ألمحت تصريحات قادة تحالف دعم الشرعية، مؤخرًا، إلى أن الموقف النهائي من الانتخابات الرئاسية لن يتحدد إلا مع إغلاق باب الترشح لاحتمال ظهور مستجدات سياسية. ووحدد المركز الهدف من هذه المشاركة المحدودة إعطاء أصوات لمن يترشح ضد المشير السيسي وحمدين صباحي، وذلك لتقليل نسبة الأصوات التي ستحمل أحدهما للرئاسة، حتى لا تتعدى نسبة الأصوات التي نجح بها محمد مرسي في انتخابات 2012، ما يعطيهم الفرصة للتشكيك في دعم المصريين لخارطة الطريق، وللدفع بأن هناك طائفة كبيرة من الشعب ضد ما حدث في 30 يونيو، وأوضح المركز أنه من المحتمل أن يضغط حلفاء الإخوان في الخارج لتنفيذ هذا السيناريو لدعم موقف جماعة الإخوان في ظل قيام بعض الدول، مثل بريطانيا وكندا، بإعادة النظر في موقفها من وجود أعضاء للجماعة على أراضيها. وأشار المركز إلي أن السيناريو الثالث يتمثل في المقاطعة المرتبطة بالعنف، حيث رأى المركز أن يقوم بدعم هذا الخيار الهاربون من الإخوان، وقيادات التنظيم الدولي، وستقوم على تنفيذه حركة شباب تنظيم الإخوان داخل الجامعات، أو خارجها، بالإضافة إلى بعض القطبيين، وبعض أعضاء تحالف ما يسمى بدعم الشرعية. وأوضح برنامج الدراسات المصرية بالمركز، أن هناك 3 مسارات لتعامل الجماعة مع نتائج الانتخابات، حيث يتمثل المسار الأول في التحول إلى جماعة خارج إطار النظام السياسي، وعدم الاعتراف بالوضع الجديد، بعد أن كانت تلعب دور المعارضة لكل الأنظمة السابقة، باستثناء فترة حكمها. وأشار المركز إلى أنه من المنتظر أن يقتصر تأييد هذا المسار على أصحاب التوجه القطبي، الذين يدفعون بالشباب إلى الاستمرار في مواجهة النظام الجديد بالعنف والتفجيرات، مشيرًا إلى أنه قد يدفع ذلك حكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية بدورها، إلي تشديد قبضتها على الجماعة، مدعومة بأغلبية من المصريين الذين يطمحون إلى تحقيق الاستقرار. وأكد أن المسار الثاني يتمثل في عدم الصدام مع النظام الجديد، والدخول في حالة من الترقب والانتظار، يصاحبها تشرذم الجماعة وانقسامها فيما يتعلق بالموقف من نتائج الانتخابات، مشيرًا إلى أنه قد تلجأ بعض أحزاب تحالف دعم الشرعية، وبعض أفراد الجماعة، إلى عدم الانخراط في تفاعلات النظام السياسي الجديد، كما قد يلجأ العديد من أعضاء الجماعة إلى اعتزال الحياة السياسية والعامة، أي العيش في حالة سكون طويلة. وحدد المسار الثالث، في لجوء بعض أفراد الجماعة من غير الذين ارتبطت أسماؤهم بالعنف والقتل إلى محاولة إنقاذ ما تبقى من سمعتها عن طريق الاندماج في الحياة السياسية أو العامة، تحت أسماء جديدة، وبقيادات جديدة. وأكد أن هذا المسار كان هو الذي اختارته بعض الأحزاب الدينية في الجزائر، خاصة أحزاب حركة "حمس" التي اندمجت في الحياة السياسية تحت مظلة حكم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، بل استطاعت أن تصبح بعد فترة جزءًا من الحكومة.