توجه المجريون اليوم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، وسط توقعات بفوز الحزب الحاكم، وتحقيق حزب يميني مزيد من المكاسب. وأظهرت لقطات رئيس الوزراء، فيكتور أوربان، وزوجته أنيكو ليفاي، وهما يدليان بصوتيهما في مركز اقتراع بالعاصمة "بودابست" صباح اليوم. وقال "أوربان": "آمل أن يكون هناك إقبال كبير من الناخبين، حتى تتمكن الحكومة من بدء مهمتها بدعم شعبي واسع، بصرف النظر عن شكلها". وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء السباق ومرشح المعارضة، غوردون باجناي، للصحفيين إن الانتخابات ستحدد مستقبل المجر. وأضاف "باجناي": "ستحدد هذه الانتخابات ما إذا كانت المجر ستنجرف أكثر نحو أوكرانيا أم ستبدأ طريقا صعبا ووعرا نحو النمسا، باتجاه الانتعاش والنمو". وتتوقع استطلاعات الرأي أن يحقق حزب "فيدس" بزعامة "أوربان" وحليفه الأصغر حزب الديمقراطيين المسيحيين فوزا سهلا. وترجح بعض الاحتمالات أن يحتفظ الحزبان بأغلبية الثلثين في المجلس التشريعي والتي حصلا عليها في 2010 وسمحت لهما بتمرير دستور جديد وتبني سياسات اقتصادية غير تقليدية وتركيز السلطة في يد الحكومة وزيادة نفوذ الدولة على حساب القطاع الخاص. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز "فيدس" بنسبة تتراوح بين 45 إلى 50% من الأصوات، بينما تدور منافسة محمومة بين ائتلاف من 5 مجموعات يسارية بزعامة أتيلا ميسترهازي والحزب الاشتراكي الذي يتوقع أن يحصد 25% من الأصوات وبين حزب جوبيك اليميني المتطرف والذي قد يحصل على 20% من الأصوات، من أجل الحصول على المركز الثاني في الانتخابات. ويكافح الاشتراكيون من أجل التخلص من صورتهم كورثة الحزب الشيوعي الذي قاد المجر بدعم السوفييت حتى 1990 وحكمهم الكارثي بين عامي 2002 و2010 والذي جر البلاد إلى شفا الإفلاس. ولا يتوقف حزب "فيدس" عن تذكرة الناخبين بتلك الحقائق في كل مناسبة تسنح له الفرصة.