سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» ترفض «ابتزاز الأهرام».. وتتعاقد مع «أخبار اليوم» لطباعة وتوزيع الجريدة تحرير 4 محاضر ضد «النجار» لإصداره تعليمات مباشرة بتعطيل الطباعة رداً على مطالبة « » بمستحقاتها المالية من «الأهرام
تعاقدت «الوطن»، أمس الأول، مع مؤسسة «أخبار اليوم» لطباعة وتوزيع الجريدة، بعد تواصل ابتزاز مؤسسة «الأهرام» الحكومية، وتعطيل طباعة العدد اليومى، بتعليمات مباشرة من أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام»، بمجرد أن طالبت «الوطن» بمستحقاتها المالية لدى «الأهرام». وجاء ابتزاز «الأهرام» ل«الوطن» وسط صمت تام من المجلس الأعلى للصحافة، باعتباره الجهة الممثلة لمالك المؤسسات الصحفية الحكومية، فيما حررت «الوطن» 4 محاضر رسمية فى قسم شرطة ثان بالسادس من أكتوبر، ضد رئيس مجلس إدارة «الأهرام»، لتعسفه وتعمده تأخير طباعة «الوطن» خلال الأيام الماضية، وعدم طرح الصحيفة للتوزيع المسائى فى القاهرة الكبرى، وتأخير توزيعها فى المحافظات المختلفة، لإجبار إدارة «الوطن» على الرضوخ وعدم المطالبة بالديون التى يحتجزها «النجار»، ويرفض التوقيع على صرفها، بهدف إدخال «الوطن» فى أزمة مالية حادة، والقضاء عليها فى منافذ التوزيع. وأكدت مصادر داخل مطابع «الأهرام» بالسادس من أكتوبر أن تعطيل وتأخير طباعة «الوطن» يتم تنفيذهما بتعليمات مباشرة من رئيس مجلس الإدارة، الذى امتنع هو والمسئولون بالمؤسسة عن الرد على اتصالات مسئولى الطباعة ب«الوطن». وقدمت صحيفة «الوطن» اعتذاراً لقرائها المحترمين عن عدم وجودها بمنافذ التوزيع أمس الأول، والارتباك الشديد فى توزيع النسخ خلال الأيام الماضية، حيث تتعرض الصحيفة منذ يوم الأربعاء قبل الماضى لتعسف متعمد ومدبر من مؤسسة «الأهرام». وقرر مجلس إدارة «الوطن» إبلاغ الجهاز المركزى للمحاسبات، باعتباره جهة الرقابة على المؤسسات الصحفية الحكومية، بالمخالفات التى ترتكبها إدارة «الأهرام» بحجز مستحقات «الوطن» المالية، فضلاً عن رفع دعوى قضائية ضد رئيس مجلس إدارتها، ومطالبته بتعويض مالى كبير، للأضرار المالية والأدبية التى لحقت ب«الوطن»، نتيجة تعمّد تأخير طباعتها وتوزيعها على مدى أكثر من 10 أيام، بهدف الابتزاز وعدم صرف المستحقات المالية. وتؤكد «الوطن» لقارئها المحترم أن الجريدة سوف تنتظم فى التوزيع، بعد التعاون المثمر مع مؤسسة «أخبار اليوم» المعروفة بالالتزام الشديد مع الصحف الزميلة، برئاسة الكاتب الصحفى ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة «أخبار اليوم». وتناشد «الوطن» المجلس الأعلى للصحافة، باعتباره ممثل الجهة المالكة للمؤسسات الصحفية الحكومية، التدخل لوقف تعنت رئيس مجلس إدارة «الأهرام» ضد «الوطن» على خلفيات شخصية، سوف تكشف عنها «الوطن» لاحقاً، إذ ظهرت هذه القرارات والتوجهات بعد تولى رئيس مجلس الإدارة الجديد منصبه قبل عدة أسابيع. فيما شن المواطنون والقراء على مواقع التواصل الاجتماعى، هجوماً عنيفاً على مؤسسة «الأهرام» ورئيس مجلس إدارتها أحمد السيد النجار، بسبب تعنت المؤسسة ضد «الوطن» وتعطيل طباعتها ومحاولة الاستيلاء على أموالها، واعتبروا أن صمت مؤسسات الدولة عن اتخاذ قرار لوقف هذا التعنت يحمل علامات استفهام، وطالبوا المجلس الأعلى للصحافة باعتباره الجهة التى تملك حق القرار والتأثير على المؤسسات الصحفية الحكومية بالتدخل. وطالب «عبده» المجلس الأعلى للصحافة، بضرورة التدخل لحل الأزمة والتعنت المتعمد ضد الجريدة، متسائلاً: «لم كل هذا الصمت.. لا نعلم»، واعتبرت المهندسة فاطمة أن تعسف «الأهرام» ضد «الوطن» يرجع إلى الخوف من المنافسة، قائلة: «إيه الحكاية يا أهرام؟ انتو بتوع صحافة حرة وشفافية ولّا كلام؟ وبتوع اضرب منافسك وما تطبعلوش حاجة وخليه يضرب دماغه فى الحيط.. ورونا شغل الصحافة الحرة.. سلام يا أستاذ أحمد يا نجار.. وبرضه هنفضل نقرأ الوطن». ووجه «مصطفى» كلمة ل«النجار» قائلاً: «اشتغل زيهم مش امنع طباعة جريدة زى الوطن محترمة وأكثر نزاهة وشفافية، يا رب نتعلم صحافة، أنتم عيون الناس، أنتم أصحاب الخبر مش انتو اللى تمنعوا منافسيكم، فين الصحفيين ولّا خلاص المهنة معدش فيها كبير؟ يا رب الناس تتعلم، فين المنافسة الشريفة؟ فين حرية الإعلام والصحافة؟ والله محدش عارف حاجة، ابن النجار يطبع اللى على كيفه ويوقف اللى على كيفه». وطلب «سمير» من رئيس «الأهرام» التفريق بين المنافسة الحرة الشريفة والمصالح الشخصية، قائلاً: «ده شغل ودى منافسة، وأنت عين الشعب مش عين حد تانى، يا ريت الحرية تكون أفعال مش كلام، لما أنت بتعمل كده هنصدق كلامك إزاى؟ كفاية بقى، يا ريت الناس تتغير، عاوزين ثورة أخلاق، المهنة منافسة شريفة مش اللى مقدرش أنافسه أمنع نشره». وقال «عمر»: «كفاية فساد يا (أهرام)، إحنا ساكتين عليكم بس مش لدرجة إن كل ما تطلع جريدة محترمة بتتعامل معاكم تبطلوا توزعوها، أنا مش عارف انت عاوز إيه يا نجار، ارحمونا بقى، فين الثورة؟ فين الأعلى للصحافة؟ فين حرية الصحافة؟ فين حرية الإعلام؟ فين حقوق الإنسان؟». وطالب أحد القراء نقيب الصحفيين ضياء رشوان بالتدخل قائلاً: أعتقد أنه على الأستاذ ضياء رشوان، نقيب الصحفيين والأهرامى القديم، أن يقوم بدور فى هذا الأمر، فالأمور لا تؤخذ هكذا ببلطجة، عليه أن يتدخل حتى لا تتطور الأمور فى المحاكم ويجد نفسه مضطراً لتقديم طلب بالإفراج عن زميل، وعليه أن ينهى الأمر مع (الأهرام) سريعاً، فهذا الأمر ليس فى مصلحة أحد ويضر المهنة».