الأهالي أنشأوا سوراً على مقبرة ال 7.. وزرعوا حولها الأشجار والصبار 22 يوماً مضت على مذبحة كفر الدوار البشعة، التى راح ضحيتها أسرة مكونة من 7 أفراد، على يد جزار فى عزبة «على»، التابعة لمركز كفر الدوار، بالبحيرة، بعد أن شرع فى سرقة الماشية، وانتهت الجريمة بمقتل رب الأسرة وزوجته ووالدته وأبنائه الأربعة، دون أن ينسى أهالى العزبة تفاصيل الحادث، منتظرين محاكمة الجانى والقصاص لدماء الضحايا. وفى قرية «بولدو» المجاورة لمسرح الجريمة، حيث ترقد جثامين ضحايا المذبحة السبعة، خصّص الأهالى يوماً كاملاً لبناء سور حول المقبرة الجماعية، التى ضمّت الجثامين، وعلى لوحة رخامية كبيرة وضعوها على المقبرة، كتبوا أسماء الضحايا بالكامل، بعد أن زرعوا نبات الصبار على المقبرة. جاء ذلك بالتزامن مع محاكمة المجرم، حيث يَمثل الجزار المتهم بارتكاب مذبحة كفر الدوار أمام محكمة جنايات دمنهور، اليوم، لاتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصّد لعائلة بأكملها وإضرامه النيران فى منزلهم يوم 5 يناير الحالى، واعترف المتهم فى التحقيقات بأنه تعرّض لضائقة مالية جراء سوء سلوكه، وقرر أن يسرق ماشية، ويقتل كل من يتعرّض له، فحرر محضراً قبل الواقعة، بمركز شرطة كفر الدوار، مدعياً فيه تعدى شقيقه عليه. وأضاف فى التحقيقات أنه عقب ذلك توجّه إلى المجنى عليه، لعلمه بأنه يرعى الماشية وأن منزله بمنطقة نائية، بعيدة عن الأهالى، وعقد العزم على تنفيذ خطته، فقابل المجنى عليه، طالباً الاختباء لديه، فأجابه وتناول معه العشاء، وما إن خلا بالأخير حتى انقض عليه طعناً بالسكين ثم ذبحه، فخرجت زوجته ووالدته للدفاع عن الأول، فقام بطعن الأولى وقتلها فى الحال، وطعن الثانية فى صدرها، وأجهز على الأبناء، ثم أشعل النيران بالمنزل، محاولاً إخفاء آثار جريمته.
