قال عدد من الخبراء والحقوقيين إن توصية البرلمان الكندى بإدراج جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، بمثابة «صفعة ثانية على وجه الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد اعتزام بريطانيا التحقيق فى علاقات الإخوان بالإرهاب، واستمرار دعم واشنطن للإخوان فى مصر»، مطالبين الدولة المصرية بأن تثمن القرار وترسل رسالة شكراً لكندا لموقفها الداعم لمصر فى مكافحة الإرهاب. وأكد نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أن قرار البرلمان الكندى بإدراج جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، مخالف لسياسة كندا التابعة للولايات المتحدةالأمريكية. وقال: «السبب الرئيسى وراء هذا القرار هو أن هناك كثيراً من الاستثمارات الكندية فى المملكة العربية السعودية، وهو ما أثر على القرار الكندى، فالقرار صفعة على وجه أمريكا خصوصاً حين أراد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون محاسبة الإخوان، وهو ما سيُحدث تغييراً فى شكل خارطة القوى العالمية والمصالح الغربية بين القوى السياسية الدولية»، متوقعاً أن تسحب تركيا استثماراتها من كندا، بعد هذا القرار. وأضاف جبرائيل أن خطوات الحكومة الفرنسية الأخيرة تشير إلى أن البرلمان الفرنسى فى طريقه لإعلان جماعة الإخوان إرهابية، وهو ما يُعتبر أولى خطوات التغيرات الرئيسية لقوى العالم. ومن جانبها قالت داليا زيادة، مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن موقف الإدارة الأمريكية أصبح حرجاً للغاية، بعدما أوصى البرلمان الكندى بإدراج «الإخوان» تنظيماً إرهابياً، فضلاً عن اعتزام بريطانيا التحقيق فى علاقات الإخوان ب«الإرهاب»، فى ظل استمرار دعم واشنطن للإخوان فى مصر. وأضافت: يجب على الإدارة الأمريكية هى الأخرى إدراج الجماعة ضمن المنظمات الإرهابية.