تضارب مصالح وخناقة فلوس.. أسرار تسريب المقاول الهارب لفضح الإخوان

نشر المقاول الهارب محمد علي، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تسريبا لمكاملة "واتساب"، بينه وبين الإخواني الهارب في تركيا ياسر العمدة، حيث حذره الأخير من أيمن نور وجماعة الإخوان في تركيا، ونصحه بالابتعاد عنهم.
وقال له "العمدة"، خلال التسريب، إن قنوات الإخوان تحصل على تمويل مليون دولار شهريا لكل قناة، فضلا على أن المعارضة في تركيا أنُفق عليها نصف مليار دولار، ونصحه بأن يظهر على قنوات الإخوان، لكن دون أن يتبنى أفكارهم، وذلك على حد وصفه، ليرد عليه الأخير: "أنا لسه بدرس الموضوع".
عدة أسباب أرجعها حددها خبراء وسياسيون وراء التسريب، من بينها ما أوضحه ماهر فرغلي الباحث الإسلامي، قائلاً إن "المقاول الهارب"، يحاول استخدام مثل هذه التسريبات كوسيلة ضغط على الجماعة للحصول على بعض المصالح الخاصة.
وأضاف الباحث الإسلامس، ل"الوطن"، أن تضارب المصالح الشخصية لمحمد علي، مع رغبات الجماعة في تنفيذه بعض الخطط التي وضعته له، كذلك كثرة الأوامر والتكليفات التي يتلقاها، بالإضافة إلى حيرته وهو يعلم أنه يهاجم وطنه، تكون دافعا في إقدامه على هذا الفعل، دون أن يعلم الأسباب التي دفعته لمثل هذا التصرف.
وأكد الباحث في الحركات الإسلامية، أن الجماعة لن يكون لها رد عنيف معه، موضحا، أنها ستعمل على احتوائه، حتى لا يخرج مزيدا من التسريبات أو مزيدا من الأسرار التي يعلمها عن الجماعة.
من جانبه، قال سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تحولت إلى عدة أجنحة، لكل منهما مصالحه التي يسعي لتحقيقها، والتي تتضارب وتتعارض مع جناح آخر لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون تسريب محمد علي، رسالة للجماعة بضرورة حل مشاكلهم التي ساعدت على نشوب خلافات بين بعضهم البعض.
وأضاف "عيد" ل"الوطن"، أنه من المحتمل أيضا أن يكون تسريب محمد علي، جاء كرد فعل استباقي قبل فشل التظاهرات التي يدعو لها في 25 يناير، مضيفا أنه يريد أن يحمل الجماعة وخلافاتهم مع بعضهم البعض، مسؤولية هذا الفشل المتوقع.
وعلق الإعلامي عمرو أديب، على هذا التسريب في برنامجه "الحكاية"، المذاع على قناة "أم بي سي"، قائلا "إن محمد علي سرب لنفسه، ولم نتحدث عنه منذ عدة أشهر، لكن ما فعله شيء غريب"، وأضاف ساخرا "وأنا بقول الشعر واللبس بيجيبوا مصاريف ليه منين؟ نعمل ونقول زيهم، كنتم تدونا نصف مليار دولار نعمل بيهم مدارس".