في الساعات الأولى من صباح اليوم، أفادت وسائل إعلام في جنوب أفريقيا، بتعرض يوسف نجل الداعية الإسلامي أحمد ديدات لإطلاق نار خارج محكمة فيرولام بجنوب أفريقيا، الثلاثاء، حسب ما أفادت شبكة "CNN" اليوم. ونقلت وكالة "IOL" الإخبارية في جنوب أفريقيا على لسان الكولونيل ثيمبيكا مبيلي من شرطة كوازولو- ناتال في جنوب أفريقيا، قوله إنّ يوسف ديدات لا يزال على قيد الحياة بعد نقله إلى المستشفى إثر تعرضه لإطلاق نار استهدف رأسه خارج المحكمة. وأضاف "مبيلي" وفقًا للتقرير، أن ديدات "البالغ من العمر 65 عاما وزوجته كانا يسيران صباح الثلاثاء الساعة 8:30 عندما فتح شخص غير معروف النار، جارحًا الضحية الذكر في منطقة الرأس"، لافتًا إلى أنّ الضحية نُقل إلى المستشفى، بينما ابتعد مُطلق النار إلى جهة غير معلومة. والداعية الإسلامي العالمي أحمد ديدات وُلد بالهند، ثم هاجر إلى جنوب أفريقيا عام 1927، ودرس بالمركز الإسلامي فى ديربان لتعلم القرآن وعلومه وأحكام الشريعة الإسلامية، وحصل على شهادة الابتدائية عام 1934، ثم التحق بالكلية الفنية السلطانية، ودرس الرياضيات وإدارة الأعمال، وخلال تلك الفترة ساعد والده بالعمل التجاري ليكّون ثقافة ضخمة من احتكاكه بمختلف الجنسيات. ورغم عدم دراسته بإحدى الجامعات الدينية، إلا أنه اشتهر بإيمانه القوي واتقانه للغة العربية والإنجليزية، فضلًا عن خبراته الضخمة التي اكتسبها من السفر حول العالم، لنشر الوعي عن الإسلام بالغرب، وكرّس حياته للدفاع عن القرآن، حيث أسس معهد السلام لتخريج الدعاة والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة دوربان. وفي عام 1977، كانت أولى مناظراته العالمية بعد أن حصد شهرة واسعة في جنوب إفريقيا، وأصبحت بعض الكنائس تُخصص أقسامًا من أجله للرد على مناظراته ومحاضراته. لدى ديدات العديد من المؤلفات بالعالم، كما كان يكتب محاضراته لطباعتها وتوزيعها مجانًا، لذا كُرم بالعديد من الدول العربية والإسلامية، فحصل على جائزة الملك فيصل في مجال خدمة الإسلام عام 1986، كما حصل على لقب "الأستاذ" وبعد رحلة عمل في أستراليا، عام 1996، أُصيب الداعية الإسلامي بسكتة دماغية سببت له شللًا كاملًا، ومكث في فراشه غير قادر على الحركة 9 أعوام، لحين وفاته في 8 أغسطس 2005.