مشاركة ناجحة للمستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت لجمهورية مصر العربية، في اجتماع القمة العربي الخامس والعشرين، والذي عُقد هذا العام على أرض دولة الكويت الشقيقة، والمعروفة بقوة وحُسن الاستقبال والتنظيم المعهود وسط الاحترام وكرم الضيافة العربي المعروف للعالم، ونستعرض سريعًا بعض النقاط الهامة، والتي وردت في هذا المؤتمر الهام وهي تتعلق بلا شك بما نحن بصدده بهذا المقال، حيث عُقد هذا المؤتمر وسط زخم الخلافات القائمة على أشدها ما بين الدول العربية وبين دولة قطر؛ بسبب تدخلاتها في الشئون الداخلية للدول الشقيقة، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي وأيضًا هناك مطالبات صريحة من جميع الدول لحل المشكلة الفلسطينية، وتكليف حكومة إسرائيل بالمحافظة على القدس من هجمات اليهود المتطرفين، وأيضًا المشكلة السورية بالإسلوب السياسي بدون الاستمرار في أي صراعات أخرى. هذا بجانب مطالبة الرئيس المصري، عدلي منصور، بمطالبات غاية في الأهمية وأولها القضاء على الأمية في مصر وفي أرجاء الوطن العربي، حتى نستطيع مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، فلقد كان للأمية والجهل دور في السماح للإرهاب بالتوغل داخل طيات شعوبنا فيجب علينا جميعًا النهوض بالمستوى الفكري والتعليمي والثقافي، وهنا دور المجتمع العربي ككل في حمل لواء التثقيف ونشر الوعي اللازم لمواجهة الإرهاب، فليس بالسلاح وحده ندافع عن أمتنا لكن بالوعي والنضج الفكري أيضًا فالسلاح الحاسم الآن للشعوب في "الجيل الرابع للحروب" هو سلاح الكلمة والإعلام الموجه لفئات بعينها في المجتمعات والشعوب المراد غزوها كما حدث في السنوات الأخيرة بالمنطقة العربية، لنشر الفوضى والخلافات طمعًا في تقسيمها وتفتيتها لابتلاع خيراتها وكما كانت من ضمن المطالبات صدور قرارات حاسمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية، والاهتمام بموضوع التجارة الحرة ورؤوس الأموال وحرية العمل والتنقل داخل الوطن العربي والاهتمام بإيجاد الوظائف والتعليم والعمل الدؤوب مع الدول الصديقة. هذا مع المطالبة بعمليات إصلاح وتفعيل لهيئة الأممالمتحدة، والدورالمنوط بها القيام به على مستوى العالم والدول بشكل أجرأ وأكثر شمولية وعدل، والاهتمام بوقف عمليات الكيل بمكيالين في بعض القضايا من الغرب "خاصة" بما يختص بعمليات إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل؛ ليتم محاسبة الجميع بنفس المعايير والإشراف على ما تمتلكه إسرائيل من أسلحة داخل المنطقة، وقد قام سيادة الرئيس المؤقت، عدلي منصور، بتقديم الشكر لجامعة الدول العربية رغم أي تقصير سابق في أداء مهامها نظرًا للمتغيرات المفاجئة بالمنطقة متمنيًا القيام بإصلاح أوضاعها لتؤتي بثمارها عن قريب لأن هذا حق أساسي لشعوبنا على الجامعة العربية مطالبًا بالتعاون الشامل في جميع نواحي الحياة سواء الثقافية أو السياسية أو الإقتصادية والعسكرية. الآن كل الأعين تتجه إلى الخطوة التالية بعد انتهاء هذا المؤتمر الهام بتوصياته وبهذا التوقيت الحرج، والذى نواجهه نحن شخصيًا بمصر في انتظار انتخاب الرئيس الدائم لجمهورية مصر العربية، خاصة بعد تأكيد المشير السيسي على خوضه رسميًا سباق الانتخابات، وسط توقعات بحدوث بلبلة إرهابية لمن لا يريدون الاستقرار للبلد على يد أيًا من كان ذا خلفية عسكرية، وعلى الجانب الآخر يقف الشعب يريد الأمان والنظام والبناء، وهناك من يقفون يلعبون بأكثر من مخلب يحاولون إفشال ما نحن بصدده من استكمال خطة المستقبل لأن في هذا قضاء على أطماعهم في الدولة وابتلاعها بخيراتها و قوت شعبها. والتساؤل هنا يكمن في كيفية حماية من سيقوم بالترشح أي كان.. ولي رأي بسيط وهو: طالما أنها حرب الجيل الرابع والإعلام والكلمة.. فلماذا لا نجعل للمرشحين قناة فضائية يظهرون من خلالها على الشعب يجوبون منها على جميع المحافظات في توقيت معين ويستطيعون التواصل مع الشعب من خلال موقع بث آمن مؤمن من الجهات الأمنية المعنية بحراستهم إلى أن يتم الانتهاء من الحملات الإنتخابية مجرد وجهة نظربسيطة. وفي نهاية الحديث اللهم احم بلادنا من كل شر ووفقنا لما فيه الخير والصواب ويسر أمورنا لما فيه الخير لمصر والوطن العربي واجعلنا يدًا واحدًة قويًة ضد كل مغتصب أو طامع جبان.. اللهم اجعلنا وطنًا قويًا ووحدة عربية ذات مستقبل حضاري آمن يارب العالمين.