تلقت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، 584 شكوى خلال 2019، اتخذت إجراءات في 319 منها، وتم حفظ 265 أخرى، بواقع 71 شكوى مقدمة من شخصيات عامة ونواب في البرلمان وأفراد، و38 شكوى مقدمة من شركات ورجال أعمال و18 شكوى مقدمة من جهات إعلامية. كما تلقت اللجنة 30 شكوى مقدمة من وزارات ومؤسسات ونقابات، و202 شكوى قدمتها لجنة الرصد التابعة للمجلس، و133 شكوى من مواطنين وجمهور عبر منظومة الشكاوى الإلكترونية بمجلس الوزراء، كما شملت 92 شكوى قدمها الجمهور عبر تطبيق واتس آب الذي أنشأه المجلس منذ تأسيسه عام 2017. وبحسب تقرير اللجنة برئاسة جمال شوقي عضو المجلس، شملت الشكاوى 49 شكوى ضد صحف ومجلات، و104 ضد برامج وقنوات، و103 شكوى ضد مواقع إلكترونية، و293 صفحة شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، و35 شكوى ضد مؤسسات وأشخاص وفريق غنائي. ووجّهت الشكاوى اتهامات لوسائل الإعلام بالسب والقذف في 24 شكوى، وبنشر أخبار كاذبة في 58 شكوى، ومخالفة المعايير الإعلامية في 56 شكوى، ومخالفة حقوق الملكية في 24 شكوى، وتوجيه إهانات في 23 شكوى، وتحريض على العنف في 6 شكاوى، والابتزاز في 8 شكاوى واتهامات أخرى في باقي الشكاوى. وتبيّن من فحص نتائج أعمال اللجنة بحسب التقرير، أنّه في العام 2019، فإنّ 75% من الإجراءات التي اتخذها المجلس في الشكاوى، انصبت على توجيه عقوبة لفت النظر والإنذار للوسائل الإعلامية، و10% من الإجراءات انصب على إلزام وسائل الإعلام بتقديم اعتذار للشاكي، و15% الأخرى تراوحت عقوباتها بين الغرامة المالية التي لم تتجاوز 50 ألف جنيه، وبين الوقف المؤقت حال تكرار المخالفة، وذلك ضد برامج مخالفة ارتكبت جرائم "اختراق الخصوصية، والحض على الكراهية والتحريض على العنف والابتزاز والإساءة لمعتقدات المصريين". وفيما يتعلق بتحليل اتجاهات شكاوى الجمهور، تراوحت الشكاوى بين صعوبة إجراء مداخلات مع برامج التوك شو للإدلاء بآرائهم في القضايا التي يتم مناقشتها، إلى الشكوى من وقائع محددة تمثل مخالفات لبرامج أو صحف، كما احتوت الآراء على ما يمكن أن يتم تنفيذه ومنها مقترحات جديرة بالدراسة، كما اشتملت بعض الرسائل على شكاوى شخصية للعاملين بالقطاع الإعلامي. وتبيّن من تحليل اتجاهات شكاوى الجمهور أنّ نحو 35% يعلنون امتعاضهم من الشائعات التي تبث من الخارج ضد مصر، ونحو 10% يطلبون إجراء مداخلات تلفزيونية للرد عليها، وأنّ نحو 40% ينتقدون الإعلام للتقصير في عرض إنجازات الدولة أو لغياب ما يرونه أمورًا يحتاجها الإعلام.