تفاصيل 580 شكوى ضد وسائل إعلامية ضمن التقرير السنوي ل"الأعلى للإعلام"

حصل (مصراوي) على تفاصيل تقرير لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى للإعلام، والذي تضمنه التقرير السنوي بالمجلس.
وجاءت تفاصيل التقرير كالتالي:
تلقت اللجنة 584 شكوى، واتخذت إجراءات في 319 منها، وحفظت 265 شكوى أخرى، انحيازًا لحرية الصحافة والإعلام، والتزامًا بحق النقد والرأي والتعبير في المجال الإعلامي.
وشملت الشكاوى 71 شكوى مقدمة من شخصيات عامة ونواب في البرلمان وأفراد، و38 مقدمة من شركات ورجال أعمال، و18 شكوى مقدمة من جهات إعلامية، و30 شكوى مقدمة من وزارات ومؤسسات ونقابات و202 قدمتها لجنة الرصد التابعة للمجلس، و133 من مواطنين وجمهور عبر منظومة الشكاوى الإلكترونية بمجلس الوزراء، كما شملت 92 قدمها الجمهور عبر تطبيق "واتس آب" الذي دشنه المجلس منذ تأسيسه.
وشملت الشكاوى 49 ضد صحف ومجلات، و104 ضد برامج وقنوات، و103 ضد مواقع إلكترونية، و293 صفحة شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، و35 ضد مؤسسات وأشخاص وفريق غنائي.
ووجهت الشكاوى اتهامات لوسائل الإعلام بالسب والقذف، في 24 شكوى، وبنشر أخبار كاذبة في 58، ومخالفة المعايير الإعلامية في 56، ومخالفة حقوق الملكية في 24، وتوجيه إهانات في 23، وتحريض على العنف في 6، والابتزاز في 8، واتهامات أخرى في باقي الشكاوى.
وتبين من فحص نتائج أعمال اللجنة عام 2019، أن 75% من الإجراءات التي اتخذها المجلس في الشكاوى انصبت على توجيه عقوبة لفت النظر والإنذار للوسائل الإعلامية، و10% من الإجراءات انصب على إلزام وسائل الإعلام بتقديم اعتذار للشاكي، و15% الأخرى تراوحت عقوباتها بين الغرامة المالية التي لم تتجاوز 50 ألف جنيه، وبين الوقف المؤقت في حالة تكرار المخالفة، ضد برامج مخالفة ارتكبت جرائم "اختراق الخصوصية، والحض على الكراهية والتحريض على العنف والابتزاز والإساءة لمعتقدات المصريين".
وتأتي شكاوى اللجنة من عدة مصادر هي:
- شكاوى الجمهور والمتضررين وأصحاب الشأن، وهي شكاوى يتم تسليمها للمجلس سواء بصفة شخصية أو عن الطريق الرسمي للموكلين عن الشاكي.
- شكاوى تصل من الجمهور عن طريق رقم "واتس آب" الذي أنشأه المجلس للتواصل مع جمهور المشاهدين أو عن طريق منظومة الشكاوى الإلكترونية التابعة للحكومة.
- تقارير لجان الرصد بالمجلس ويقوم بها متخصصون تلقوا تدريبًا حول المعايير المهنية، طوال السنوات الثلاث الماضية، والتي تقوم بمشاهدة برامج الشاشات وقراءة الصحف ومتابعة المواقع الإلكترونية، وحصر بالمخالفات للمعايير المهنية ال17 التي أعدها المجلس.
نماذج لتحقيقات اللجنة:
1- شكوى شركة هواوي الصينية:
عقدت اللجنة (5) جلسات تحقيق في الشكوى المقدمة من شركة هواوي الصينية ضد الموقع الإلكتروني لجريدة (الإخبارية) وموقع (الصباح نيوز) ورئيس تحريرهما مروة أبو زاهر، حيث اتهمت الشركة الموقعين بنشر أخبار كاذبة تضر بنشاطها والتهديد والابتزاز، واستمعت اللجنة خلال الجلسات الخمس إلى أقوال الشركة الشاكية والتي مثّلها في التحقيقات مندوبوها ومحاموها، كما استمعت إلى أقوال المشكو في حقها والمحامين الحاضرين معها والموكلين أيضًا، عن رئيس مجلس إدارة الإخبارية، الذي اعتذر عن الحضور لسفره للخارج.
واتهمت الشركة الشاكية في شكواها وفي أقوال ممثليها ومحاميها، المشكو في حقها بالابتزاز والتهديد ونشر الأخبار الكاذبة عن الشركة بغية الحصول على أموال لا تستحقها وتشويه سمعة الشركة والإضرار بمشروعاتها في مصر.
ونفت المشكو في حقها الاتهامات، وقالت إنها طلبت 30 ألف جنيه من الشركة تمثل قيمة إعلانات تم نشرها.
وفحصت اللجنة المستندات المقدمة وقرأت مذكرة الدفاع وراجعت ما تم الإدلاء به من أقوال مثبتة في المحاضر الرسمية للتحقيق، كما فحصت الأخبار المنشورة والرسائل المتبادلة بين الشركة والمشكو في حقها.
صحة الاتهامات التي وجهتها شركة هواوي إلى موقع "الصباح نيوز" وصحيفة "الإخبارية" ممثلة في المشكو في حقها مروة أبو زاهر رئيسة تحرير الوسيلتين، فيما يخص "تهديد" الشركة عن طريق نشر أخبار وإرسال إيميل من المشكو في حقها للشركة الشاكية، احتوى على عبارات واضحة تحمل التهديد والوعيد للشركة، كما أنها نشرت شائعات تضر بمصالح الشركة وعملها في مصر، وعجزت المشكو في حقها عن تقديم أية مستندات تؤكد الاتهامات التي نشرتها حول الشركة، حيث اكتفت بتقديم مبررات كلامية وتفسيرات غير مقبولة وغير منطقية عن محتوى الرسالة التي أرسلتها للشركة والأخبار التي نشرتها.
وأوصت اللجنة بالاتي: إلزام المواقع المشكو في حقها (الصباح نيوز) و(الإخبارية) بإزالة المحتوى المخالف الذي يمس الشركة. وإلزام المشكو في حقها بالاعتذار الواضح والصريح للشركة. ووقف موقعي الصباح نيوز والإخبارية مؤقتًا لمدة 3 أشهر، وتوجيه إنذار للمواقع المذكورة بعدم تكرار مثل هذه المخالفات، والتأكيد أن واحدة من الأسباب الأصيلة للمشكلة هو التعامل غير الشفاف بين الشركة والإعلامية.
2- شكوى مسلسل أرض النفاق
عقدت اللجنة (8) جلسات تحقيق على مدار (4) أشهر استمعت خلالها إلى أقوال الممثل القانوني للشركة الشاكية (هوا ليمتد) والممثل القانوني للشركة المشكو في حقها (بانوراما)، واستجابت اللجنة خلال فترة التحقيق لطلبين قدمتهما الشركة المشكو في حقها (بانوراما) لإتاحة الفرصة أمامها للتعاون مع الشركة الشاكية، كما استجابت اللجنة لطلب الشركة الشاكية بتغيير الممثل القانوني لها وأيدت التحقيقات مرة أخرى.
وأوصت اللجنة بالآتي: إلزام المشكو في حقه بسداد تعويض 5 ملايين جنيه للشركة الشاكية.
3- وقف برنامج ريهام سعيد:
استعرضت اللجنة نتائج التحقيقات التي أجرتها في الشكوى المقدمة من المجلس القومي للمرأة، ضد المذيعة ريهام سعيد مذيعة برنامج "صبايا" على قناة الحياة.
وناقشت اللجنة الأقوال التي أدلى بها الممثل القانوني لقناة الحياة، وأقوال المذيعة المشكو في حقها، كما تابعت آراء الجمهور على مواقع التواصل وتعليقات المنظمات النسائية وكتّاب الرأي.
وأوصت اللجنة بالآتي: حظر ظهور المشكو في حقها ريهام سعيد، في أية وسيلة إعلامية لمدة عام كامل.
4- وقف برنامج الجدعان:
ناقشت اللجنة نتائج التحقيقات التي أجريت في الشكوى المقدمة من الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، ضد ما تم بثه من اتهامات تناولها برنامج "الجدعان" للإعلامي محمد غانم على قناة القاهرة والناس.
واستعرضت اللجنة أقوال الممثل القانوني للقناة التي تمت عن طريق الإدارة القانونية بالمجلس الأعلى للإعلام، كما استعرضت المذكرة التي قدمها الإعلامي وأقواله، والتي رد خلالها على الاتهامات الموجهة للاتحاد بإهدار 600 مليون جنيه من أموال المربين.
وأوصت اللجنة بوقف بث البرنامج مؤقتًا لمدة شهر، وإلزام القناة بالاعتذار الواضح والصريح للاتحاد.
كما أوصت لجنة الشكاوى بمنع برنامج "قطعوا الرجالة" تقديم المذيعة اللبنانية راغدة شلهوب على قناة النهار، لتضمن حلقاته ألفاظًا وعبارات لا تليق وتخدش الحياء العام وتحتوي على تمييز ضد الرجال، وتحريض دائم ضدهم، وحط من شأنهم وتعميم حالات فردية، باعتبارها ظاهرة عامة، وطلب المجلس مراجعة الاسم والمحتوى، وهو ما تم بالفعل تغييره إلى "تحيا الستات".
وأوصت اللجنة أيضًا في يوم 26 مايو، بمنع بث برنامج "شيخ الحارة" تقديم بسمة وهبة، على قناة "القاهرة والناس" الفضائية لمدة شهر، مؤكدة أن حلقة البرنامج التي أذيعت بتاريخ 19 مايو خرجت عن القيم والأخلاق بشكل يحمل تمييزًا وخوضًا في الأعراض، واستخدمت ألفاظًا وعبارات مسيئة تتنافى مع حق الجمهور في مشاهدة إعلام هادف.
- تحليل اتجاهات شكاوى الجمهور
فتح المجلس بعد أيام من تشكيله في أبريل 2017 قنوات اتصال مباشرة مع الجمهور لمعرفة رأي المشاهدين والقراء، فيما يتم بثه ونشره من محتوى إعلامي، حيث خصص رقم (واتس آب) وأعلنه للجمهور وتم تشكيل فريق مسئول عن هذه الوسيلة المهمة، حيث يتم تلقي الرسائل وتقوم اللجنة بفحصها والتحقيق فيما يعتبر شكوى منها أو مناقشة الآراء والمقترحات التي تحتويها ويقوم فريق العمل بعمل تحليل مضمون لاتجاهات آراء الجمهور والاستفادة بها في تقييم العمل الإعلامي في إعداد التقارير الصادرة عن المجلس حيث احتوى تقرير 2018 على تحليل مضمون لأهم ما تناولته وسائل الجمهور وفي 2019 تلقى المجلس 92 رسالة احتوت على آراء الجمهور وتم اتخاذ إجراءات ضد عدد من الرسائل اشتملت على شكاوى، كما تم فحص مناقشة باقي الرسائل التي تحتوي على آراء فيما يتم بثه ونشره، كما تفاعل المجلس مع رسائل الجمهور التي يتم إرسالها عبر منظومة الشكاوى الإلكترونية للحكومة. وتلقت 133 رسالة احتوت على شكاوى تم التحقيق فيها واتخاذ إجراءات حيالها وتم مناقشة ما احتوته باقي الرسائل من آراء تُعبر في مجملها عن رؤية المشاهدين والقراء للمحتوى الإعلامي.
وتراوحت الشكاوى بين صعوبة إجراء مداخلات مع برامج التوك شو، للإدلاء بأرائهم في القضايا التي يتم مناقشتها إلى الشكوى من وقائع محددة، تمثل مخالفات لبرامج أو صحف كما احتوت الآراء على ما يمكن أن يتم تنفيذه ومنها مقترحات جديرة بالدراسة، كما اشتملت بعض الرسائل على شكاوى شخصية للعاملين بالقطاع الإعلامي.
وتبين من تحليل اتجاهات شكاوى الجمهور أن نحو 35%، يعلنون امتعاضهم من الشائعات التي تبث من الخارج ضد مصر ونحو 10% يطلبون إجراء مداخلات تلفزيونية للرد عليها، وأن حوالي 40% ينتقدون الإعلام للتقصير في عرض إنجازات الدولة، أو لغياب ما يرونه أمورًا يحتاجها الإعلام.
وفيما يلي عينة من آراء الجمهور:
مواطن يشكو من النصب باسم القروض الميسرة في الفضائيات التي تبث من الخارج، وشكوى ضد جريدة المصري اليوم لرفضها نشر مقال له بعنوان إنجازات الرئيس السيسي، وشكوى مواطن من أنه يريد عمل مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى وانتظر ساعة دون رد.
بالإضافة إلى شكوى من مواطنة، أرادت الرد على رسالة وُجهت للرئيس وفشلت في إجراء مداخلة، وشكوى ضد قناة فضائية تبث أفلام من نوعيات معينة مثل فيلم "عندما يقع الإنسان في مستنقع الأفكار" وبه إسقاطات كثيرة.
سيدة تشكو قناة المحور الفضائية وقناة صدى البلد، لاستضافة عبدالله رشدي وهو صاحب فكر مضر، ومواطن يشكو من انتشار شائعة الالتهاب السحائي ويطالب بالإذاعة في الإعلام المصري بنفي هذا المرض، وآخر يشكو توفيق عكاشة لأنه يقول إن علوم الغيب كالأبراج غير شرعية.
ومواطن يشكو قناة "صدى البلد" لعرض برنامج يعرض الدجل والشعوذة والسحر، وسيدة تشكو الفضائيات المصرية وتطلب أن يتم عمل مداخلة بأحد البرامج الفضائية للرد على أسئلة ضد الرئيس السيسي، بالإضافة إلى مواطن الذي يشكو 5 قنوات لعدم الرد على الآراء التي قد تهدم البلد والفيديوهات التي تحرض ضد مصر، وآخر يشكو من عدم وجود قنوات إخبارية متخصصة للرد على مزاعم الإخوان باستثناء cbc إكسترا.