يقف ألاف الأطفال أمام شباك تذاكر السينما، يتصارعون على أولوية الحجز كأنهم يحاربون للحصول على وظيفة أو مسكن، ولكنه ليس كذلك، بل هو "حلاوة روح" الفيلم المنتظر عرضه الأربعاء المقبل، كل جمهوره من الأطفال والرقابة لا تضع في اعتبارها أن الفيلم للكبار فقط. آثار الفيلم، الكثير من الجدل قبل طرحه، حيث قررت الرقابة على المصنفات الفنية مؤخرًا تأجيل منح التصريح بعرض الفيلم لحين مشاهدته كاملًا، بعد أن وجد رئيس جهاز الرقابة أحمد عواض، أنه يتضمن ألفاظًا "خادشة للحياء" ومشاهد "تثير الغرائز"، ومنها مشهد اغتصاب هيفاء وهبي، من قبل محمد لطفي ومشاهد قبلاتها مع باسم سمرة، فضلًا عن ورود العديد من "الألفاظ النابية" على لسان طفل بالفيلم. قال الدكتور جمال العدل، المنتج السينمائي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إن الفيلم لا يصلح أن يكتب عليه ل"الكبار فقط" لمجرد أن هناك فتاة تخلع ملابسها، فهناك أشياء أخرى تستحق أن يكتب عليها تلك العبارة، كأن يتضمن السيناريو عبارات وجمل تختلف عن قيم عادات المجتمع، أو مضامين تكسب الأطفال قيم وأخلاقيات مختلفة عن ثقافة مجتمعهم، كما أن الفيلم لا يصلح لكتابة هذه العبارة، لأن من بين صناعه وأبطاله أطفال. وأضاف، أن المجتمع بأكمله يحتاج إلى رقابة خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن القيم في انهيار، و"مجاتش على رقابة الأفلام"، حتى مرشحين الرئاسة دخلوا مرحلة الاستظراف بركوب الخيول والدراجات. بينما قال أحمد عواض، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، إنه تقرر عرض الفيلم ل"الكبار فقط"، وأنه سيتابع عمليات دخول دور العرض في الفترة القادمة مع طرح فيلم ''حلاوة روح"، للتأكد من عدم دخول الصغار والمراهقين للفيلم بعد وضع شارة للكبار فقط، مشيرًا إلى أن هناك حملات تفتيش على السينمات لقياس مدى التزامها بقرارات الرقابة.