أكد رئيس مجلس السيادة بالسودان، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ضرورة العمل على تفويت الفرصة على الذين يسعون للفتنة بين الشرطة والشعب السوداني، مشيدا بالدور الكبير الذي تنفذه قوات الشرطة في بسط الأمن والاستقرار في جميع بقاع السودان. وقال البرهان، لدى مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قوات الشرطة برئاسة قوات الاحتياطي المركزي في الخرطوم، بحضور عضو مجلس السيادة، الفريق الركن شمس الدين الكباشي وزير الداخلية، الفريق شرطة الطريفي أدريس ومدير عام الشرطة، الفريق شرطة عادل بشاير، إن الأجهزة الأمنية والقوات النظامية تعمل من أجل هدف واحد هو حماية السودان، وعلى قوات الشرطة ألا تلتفت للأقوال السلبية التي ظلت تتعرض لها. رئيس مجلس السيادة: الشرطة تقدم واجبها على الوجه الأكمل وأضاف البرهان: "الشرطة تقدم واجبها على الوجه الأكمل، وهي ضد الإجرام، وليست عدوا للشعب، لقد صبرنا على الاستفزازات التي تعرضت لها القوات المسلحة وقوات الشرطة والأجهزة الأمنية، لهدف سامي، وهو الحفاظ على أمن البلاد، الذي نعتبره هدفا منشودا لكل سوداني غيور على وطنه"، مشيدا بدور قوات الشرطة منذ بداية الاضطراب الأمني في دارفور غرب السودان، وجهودها لمكافحة النهب المسلح، فضلا عن مشاركة قوات الاحتياطي المركزي مع القوات المسلحة في كثير من العمليات الحربية. وتابع: "نحن من يقرر في شأن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وإعادة الأمور إلى نصابها من صميم واجبنا ومسؤوليتنا"، معتبرا أن الأحداث المؤسفة التي حدثت في السودان في الأيام الماضية، الهدف منها تفتيت وحدة السودان، الذي لا يتأتى، إلا من خلال تفتيت الأجهزة الأمنية، داعيا إلى توفير الحماية للشرطة من خلال سن القوانين التي تحفظ حق الشرطي في أداء واجبه، وكل ذلك ينصب في مصلحة الوطن والمواطن، متعهدا بتحقيق الرضاء الوظيفي، حتى تتمكن الشرطة من القيام بواجبها. وطالب عناصر الشرطة بالولاء للسودان فقط، وليس لأشخاص، مؤكدا ثقته في قوات الشرطة من خلال تواجدها في كل بقاع السودان، وضرورة عدم الالتفات للأصوات الشاذة التي تستهدف أداء الشرطة. غدا.. "حمدوك" يزور معقل "الحركة الشعبية" في جنوب كردفان من جانبه، أعلن مجلس الوزراء السوداني، أن رئيس الوزراء، الدكتور عبدالله حمدوك، سيزور غدا الخميس، مدينة كاودا، في ولاية جنوب كردفان جنوب السودان. مدينة كاودا، هي معقل "الحركة الشعبية - شمال - جناح عبدالعزيز الحلو"، وسيعتبر حمدوك، أول مسؤول سوداني كبير يزور المدينة منذ عدة سنوات، وقال وزير الإعلام السودان فيصل محمد صالح، في تصريحات للصحفيين، عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم، إن حمدوك سيرافقه في تلك الزيارة عدد من الوزراء والمسؤولين، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء سيتوجه إلى كادوقلي عاصمة جنوب كردفان، ومنها إلى كاودا، بعد أن تلقى دعوة من عبدالعزيز الحلو لزيارة المنطقة. وأضاف صالح: "نذهب إلى كاودا كرسل سلام، حيث انتهى العهد الذي كان يتم فيه التعامل مع حركات الكفاح المسلح كأعداء"، لافتا إلى أن الزيارة ستسهم في كسر الحاجز النفسي والسياسي والأمني، موضحا أن الزيارة تعد رسالة سلام، تُعبر عن توفر الإرادة لتحقيق السلام في البلاد فضلا عن أنها توفر فرصة للاطمئنان على المواطنين السودانيين في هذه المنطقة. وأشار الوزير السوداني إلى أن: "نعول كثيرا على هذه الزيارة التاريخية ونعتقد أنها ستفتح الآفاق أمام عملية السلام وتسهيل مفاوضات السلام في جوبا"، مضيفا أنه سيتم خلال الزيارة توجيه دعوة لعبدالعزيز الحلو لزيارة الخرطوم.