ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أن برلين تدرس قرار تقديم الدعم العسكري لبعض أعضاء حلف شمال الأطلسي "ناتو" من دول شرق أوروبا، وذلك ردا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وذكرت المجلة، اليوم، أن برلين تريد أن تلعب دورا فعالا على الصعيد الدولي ويلعب الآن كلا من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير، دورًا نشطًا في محاولة لحل الأزمة الأوكرانية، مضيفة أن تاريخ ألمانيا مع النازية يجعل من التفكير في إرسال بعثات عسكرية عبر الحدود موضوع في غاية الحساسية. ونقلت "دير شبيجل" عن وزير الخارجية الألماني قوله: من المهم لحلف "الناتو" الحفاظ على هدوءه وليس الانجراف إلى التصعيد العسكري، ويعلم حلفائنا بأننا نساندهم بموجب التحالف مع عدم وجود استثناءات أو تحفظات وليس فقط حينما يتماشى مع مصالحنا. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية، ردا على التقرير، إن أي تحرك عسكري لا بد أن يبت فيه رجال السياسة أولا وبمجرد البت في الأمر يستطيع الجيش أن يشارك بالقيام بدوريات مراقبة جوية على رومانيا وبولندا، فضلا عن رحلات التدريب في إطار بعثة الشرطة الجوية للناتو على دول البلطيق. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الدانماركي مارتن ليدجارد، كان قد صرح الخميس الماضي بأن بلاده سترسل 6 مقاتلات من طراز "إف 16" لدول البلطيق للمساعدة في الدوريات الجوية، بينما أشار مسؤولون في فرنسا في وقت سابق من هذا الشهر إلى أنها قد ترسل 4 طائرات إلى ليتوانيا إذا قرر حلف الناتو تعزيز الدفاعات الجوية هناك. وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد أعربت عن استعدادها لتوفير6 طائرات لتعزيز مهمة الدوريات الجوية في أجزاء من أوروبا الشرقية وهو الأمر الذي سيضاعف من عدد طائرات الناتو في دوريات المراقبة، حيث يوسع حلف الأطلسي، نطاق الدوريات الجوية لطمأنة أعضاء الحلف من دول أوروبا الشرقية عقب الأحداث الأوكرانية الأخيرة.