في القارة السمراء، وفي غيرها من بلاد العالم، تنطلق مشروعات عدة، تحمل اسم "النيل" عنوانًا لها، أو ضمن أهدافها، أكثرها رسمي تراعاه الحكومات، وأقلها أهلي أو مدني بجهود ذاتية وعبر منظمات المجتمع المدني، وهي على كثرتها هذه، تخلو من أي تواجد مصري، سواء بالفكرة أو المجهود، ليكذب الواقع الحقيقة التاريخية التي عاش عليها المصريون عقودهم.. "مصر هبة النيل". "في مشروعات كتيرة شغالة على نهر النيل حاليًا، مصر غير مشتركة في أي منها على الإطلاق في الوقت الحالي" هكذا تحدث الدكتور مغاوري مغاوري شحاتة أستاذ مصادر المياه ورئيس جامعة المنوفية سابقًا. "شحاتة"، أشار إلي أن المشروع الوحيد الذي تعمل عليه مصر يتعلق بالنيل، هو مشروع قناطر أسيوط، أما مشروع قناة "جونجلي" فقد توقف العمل عليه. وقال شحاتة: "مصر لا تحافظ على النهر كما ينبغي، لا تشارك بالحد الأدني في المشروعات التي ينبغي عليها أن تشارك بها، فضلًا عن غياب الاحترام الداخلي للنهر سواء من الشعب، أو من الإدارات المعنية بحماية النيل، كلها غير مفعلة ولا تقوم بدورها على الإطلاق". مشروع "المشي على ضفاف النيل"، مشروع يقوم به الشاب البريطاني "ليفيجون وود"، 4250 ميل، في رحلة لم تكتمل قط من قبل، مشروع "السباحة في النيل" عنوان آخر لمشروع تنظمه جمعية خيرية في جميع بلاد إفريقيا، تعلم خلاله العوم في نهر النيل في خطوة منهم إلي الحد من مخاطر الغرق، والتعريف بشكل أعمق على النهر العظيم، المشروع الذي جاب العديد من دول أفريقيا وصل إلي لبنان دون أن يمر على مصر!. "مشروع النيل" لعله المشروع الوحيد الذي يحمل اسم النيل، ويضم في جنباته شخصيات مصرية من بينهم مينا جرجس، مؤسس المشروع الموسيقي، الذي يرفض فكرة الغياب المصري عن وادي النيل. "جرجس" أكد أن مشروع "النيل" الموسيقي لم يكن لأجل التواجد فحسب، قائلا: "مش عشان أنا مؤسس المشروع يبقى هو مصري، المشروع لكل دول حوض النيل وليس له أي هدف أو توجه، لا سوداني ولا مصري ولا إثيوبي ولا حاجة، مشروع موسيقى هدفه الفن وبس".