تصاعد الخلاف داخل ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الإخوانى، بعد أن رحب تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية، على لسان صفوت عبدالغنى، المتحدث باسم «الجماعة»، بالحوار مع عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، على اعتبار أنه المرشح الأوفر حظاً للفوز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما اعتبره شباب الإخوان وممثلو بعض القوى المشاركة فى «التحالف» تراجعاً يهدد بانهياره. وقال محمد أبوسمرة، أمين عام الحزب الإسلامى، ل«الوطن»، إن «الجهاد» يرحب بالمصالحة الوطنية، والحوار بشأن عودة الجيش إلى ثكناته، وإجراء انتخابات رئاسية، والقصاص، منتقداً الهجوم على الجيش، لأنه «خط أحمر، لا يمكن المساس به»، مُضيفاً: «لنا اعتراضات على بعض الأمور داخل التحالف، ونراه غير قادر على التعامل مع الموقف الراهن، وما يحدث استنزاف للقوى المشاركة فيه، لذلك من الضرورى أن يبدأ الحوار». فى المقابل، قال مجدى حسين، القيادى بالتحالف، إن حديث «عبدالغنى» عن المصالحة لا يُعبر عن التحالف. ورفض شباب الإخوان تصريحات «عبدالغنى»، واعتبروها تخلياً عن التنظيم وما يسمونه «شرعية»، مُتهمين الجماعة الإسلامية بالبحث عن مصالحها. وقال أحمد عبدالعاطى، أحد شباب الإخوان: «لا يمكن الأخذ بكلام عبدالغنى، والجماعة الإسلامية تبحث عن مصالحها، وفى حال تصالح قيادات الإخوان مع الحكومة، فإن قطاعاً واسعاً من الشباب سيعلنون استقالتهم». وأكد أن التحالف يعانى حالة تصدع، بسبب الخلافات الداخلية، ومواقف بعض المشاركين فيه، الذين يبحثون عن مصالحهم، وينسون شباب التنظيم والدماء التى أُريقت فى «رابعة والنهضة»، حسب قوله.