تصاعدت الأزمات داخل ما يسمى ب«تحالف دعم الشرعية»، وبدأ عدد كبير من أنصار «المعزول» محمد مرسى، فى الانسحاب من دعم التنظيم الإرهابى، ما أدى إلى فشل الإخوان فى الحشد لمظاهرات أمس، فيما قال أحمد مرسى، نجل المعزول، فى بيان أمس: إن «الإخوان أخطأوا فى ممارساتهم». وأقر محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة، بخروج حشود كبيرة أثناء ثورة 30 يونيو ضد حكم الإخوان، ثم خروجهم مرة أخرى لتفويض وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى، فى حربه ضد الإرهاب، وقال فى رسالة نقلها أحد شباب الإخوان لمؤيدى المعزول: «أقول لتحالف دعم الشرعية اختاروا قائداً من بينكم أو من خارجكم، لأن الناس لا تسمع لكم». وقال أحمد مرسى، نجل المعزول، فى بيان أمس: «إن الإخوان أخطأوا فى ممارساتهم، وهناك قطاع عريض من المجتمع يعارض التيار الإسلامى سياسياً وفكرياً ولا يقبلهم، أياً كان أداؤهم». وأكد محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، أن «تحالف دعم الشرعية لم يدع تنظيم الجهاد إلى اجتماعاته منذ شهرين»، مضيفاً فى تصريحات ل«الوطن» أن «التحالف يخشى أن يُحسب تنظيم الجهاد عليه، خصوصاً أننا ننادى اليوم بأن الشرعية ليست مرسى وأنه يمكن تجاوزها، ولدىّ معلومات تؤكد وجود مشكلات بينهم وبين الجماعة الإسلامية أيضاً». وتابع: «الشباب يتجهون حالياً إلى الانضمام إلى جماعات العنف، وشباب التيار الإسلامى حصلوا على موافقة قياداتهم بالتعامل بعنف خلال المظاهرات». وقال أحمد عبدالعاطى، أحد شباب الإخوان، إن «تحالف الشرعية ليس له أى قيمة فى ظل انقسام أعضائه على أنفسهم»، مؤكداً ل«الوطن» وجود «خلافات بين القيادات وبعضهم يريد التفاوض مع الجيش خوفاً على مصالحه وخشية من الاعتقال».